أشارت "جريدة الرياض" السعودية إلى وجود علاقة وثيقة بين رئيس «الحركة الإسلامية للإصلاح» سعد الفقيه المقيم في لندن وبين تنظيم «القاعدة» وزعيمه أسامة بن لادن وبعض المطلوبين أمنيا على قوائم الإرهاب ومنها قائمة ال 47 الأخيرة. ونقلت في تقرير عن «معلومات وثيقة» لم تحدد مصدرها تكشف ما سمته «أدوار بارزة للمنشق (سعد الفقيه)، في النشاطات الإرهابية للعناصر المطلوبة أمنيا والملاحقة دوليا من المتواجدين خارج المملكة، إضافة لقيامه بأدوار تحريضية مختلفة لتنفيذ نشاطات إجرامية داخل المملكة». وذكرت ان «المعلومات التي حصلت عليها الرياض» تؤكد «وجود علاقة وثيقة بين الفقيه وتنظيم القاعدة الإرهابي رغم مساعيه المتكررة لنفي هذه العلاقة عبر قناته المشبوهة حيث تشير التقارير إلى أن المذكور كان على اتصال سابق مع بن لادن وممثله الفعلي في بريطانيا (خالد بن عبد الرحمن الفواز) وسبق أن دفع الفقيه ثمن هاتف ستلايت حوّله الفواز لبن لادن كان استخدم للمساعدة في تنفيذ الهجومين اللذين استهدفا السفارتين الأميركية في كينيا وتنزانيا في 1998». وتابعت أن «الفقيه على صلة بأحد المخططين الاستراتيجيين للقاعدة المدعو أبو مصعب السوري أحد أعوان بن لادن، ما يعزز ويؤكد العلاقة المشبوهة للفقيه والجهات التي تدعمه في القاعدة ويكشف المخططات الإجرامية التي يسعى لها داخل المملكة وخارجها». واضافت انه «لا يستبعد وفق ما ظهر من معلومات وجود علاقة مباشرة أو غير مباشرة بين الفقيه وبعض العناصر ال 47 الخطيرة المطلوبة أمنيا والملاحقة دوليا التي أعلنت عنها وزارة الداخلية لاتحاد الهدف والتوجه بين الطرفين في استهداف المملكة، إضافة إلى ما ثبت من معلومات وتقارير حول علاقة المذكور بزعيم القاعدة وقيادييها، وهو ما جعل الأجهزة المختصة في مجلس الأمن تدرج اسمه ضمن القائمة الدولية كشخص مطلوب لدى الشرطة الدولية (الإنتربول) لارتباطه بتنظيم القاعدة ومشاركته في النشاطات الإجرامية».