يواجه سوقا اللحوم والدجاج في "حي المزرع" والآخر في "حي الرفعة" إهمالاً في صيانتهما، حيث مضى على اقامتهما فترة طويلة جداً تصل لعشرات السنين، مماجعلهما معرضين للسقوط في أي لحظة، وبالتالي يشكلان خطورة بالغة على الباعة الموجودين طوال اليوم، كذلك مرتادي السوقين من المارة والمبتاعين. "الرياض" تجولت في طرقات السوقين ولاحظت أثناء ذلك وجود كم كبير من التشققات التي حفرتها سنوات الاهمال على جدرانهما، معلنة بذلك انذار عجزها عن الصمود لأكثر من ذلك، بل وحتى الأرضيات باتت تشتكي وطء اقدام المارة الذين تركت أرجلهم علامات عليها؛ لتخبرهم انها اصبحت غير مؤهله للمشي عليها بعد. ودعا البائع "جاسم القريني" أمانة المحافظة إلى إعادة تجديد بناء السوق؛ فنحن معرضون لخطر سقوط خرسانة السقف المتهالكة في أي وقت، وفي الوقت نفسه لا نستطيع ترك المكان، كما يجب أن يزود بأبواب آلية للقفل التلقائي؛ للحد من دخول الحشرات والحيوانات من قطط وكلاب!. ويقول المقيم "محمد سعيد أحمد" -مصري الجنسية- ان فترة صلاحية بناء السوقين قد انتهت، والسبب اهمال الامانة في القيام باعمال صيانة دورية، ويمكن لمرتاد هذا السوق ان يلاحظ ببساطة الاسقف والأرضيات والجدران المتهالكة، وكذلك مستوى النظافة المتدني في طرقاته، وأيضاً في دورات المياه؛ ليعطي منظراً غير حضاري. ويؤكد "محمد بن سلمان" على تخوف الجميع من أن ينهار السقف في أي وقت ما لم يتم ترميمهما بالشكل المطلوب وبأسرع وقت ممكن، أو حتى اعادة بنائهما من جديد، بينما قال المواطن "عيسى بن عبدالله العرادي" بالنظر من الخارج أراهما وكأنهما مكانان مهجوران، أما المواطن "نايف بن محمد السالم"؛ فيقول:"لايمكن للحوم أو الدجاج أن تلقى قبولاً لدى المستهلك في مكان كهذا". "الرياض" اقترحت على عدد من أعضاء المجلس البلدي بمحافظة الأحساء القيام بزيارة للسوقين للوقوف على احوالهما، وقد رحبوا بالفكرة وقاموا بالفعل بالزيارة، وهم: الشيخ عبد الباقي المبارك، والاستاذ عبدالرحيم بوخمسين، والاستاذ سلمان الحجي، وأمين المجلس البلدي م.ماجد الرويس. وأكد "سلمان الحجي" -عضو المجلس البلدي- بعد الزيارة عن حاجة مباني السوقين للترميم والصيانة والتطوير. وتواصلت "الرياض" مع "م.فهد بن محمد الجبير" أمين محافظة الأحساء، وقال معلقاً على الموضوع:"بإذن الله تعالى سيكون هناك قرار في وقت قريب بإعادة الترميم من جديد، والاهتمام بشكل أكثر جمالاً؛ لان السوقين لهما سمعتهما في المحافظة نظراً للكثافة السكانية واستراتيجية موقعهما". لقطة خارجية للسوق تكشف إهمال صيانته وإعادة ترميمه