يضع نحو 120 عاملا في سوقي اللحوم والدجاج في الهفوف، وهما من الأسواق القديمة، أياديهم على صدورهم يوميا خوفا من انهيار أسقف المحال التجارية المتصدعة والمصابة بالإهمال على رؤوسهم. وتقع السوق الأولى في حي المزرع، بينما تقع الثانية في حي الرفعة خلف مدرسة الإمام علي بن أبي طالب الابتدائية للبنين وخلف القيصرية القديمة. «عكاظ» تجولت في أروقة السوقين، فكشفت أن المباني والمحال التجارية فيهما لم تمتد إليها يد الصيانة منذ سنوات طويلة ما أحالهما إلى أبنية خربة تنوح فوق حيطانها الرياح وعاجزة عن الصمود، بل حتى الأرضيات باتت تشكو من آثار أقدام المارة الذين تركت أرجلهم علامات عليها لتخبرهم أنها أصبحت غير مؤهلة للمشي عليها بعد. أسقف متهالكة يقول البائع جاسم القريني: على الأمانة أن تهتم بصيانة السوق التي أعمل فيها وتعيد تجديد بنائها وترتيبها؛ لأن الباعة والمشترين -على حد سواء- معرضون لخطر سقوط خرسانة الأسقف المتهالكة في أية لحظة. انعدام النظافة من جانبه، يؤكد البائع محمد سعيد أحمد أن سوق اللحوم قديمة وأن عمرها الافتراضي انتهى، مشيرا إلى أنه يمكن لمرتادي السوق ملاحظة الأسقف والأرضيات والجدران المتهالكة، وكذلك مستوى النظافة المتدنية في طرقاتها وأيضا في دورات المياه. في حين، يؤكد محمد بن سلمان أن الأحساء تشتهر بأسواقها الشعبية القديمة التي يرتادها زبائن كثيرون حتى من دول الخليج. أمكنة مهجورة أما المواطن عيسى بن عبدالله العرادي، فقال «صدقني لم أدخل هاتين السوقين منذ فترة طويلة، والشخص الذي يعبر بقربهما يتصور أنهما مكانان مهجوران يعجان بالقطط والكلاب، وتتراكم فيهما الأوساخ والحشرات. ويبدي العرادي استغرابه من أمانة الأحساء غير المهتمة بتطوير الموقعين من خلال ترميمهما أو إعادة بنائهما ليواكبا التطور المتواصل في المحافظة. تشقق الأرضيات أما المواطن نايف بن محمد السالم فيقول إن الموقعين لا تتوافر فيهما عوامل جذب الزبائن، فالأرضيات متشققة ودورات المياه مهملة والنوافذ محطمة والمراوح متعطلة وغيرها من صور الإهمال التي أكل عليها الزمان وشرب، فلا يمكن للحوم أو الدجاج أن تلقى قبولا لدى المستهلك في مكان كهذا، كذلك وجود العديد من الباعة بملابس غير نظيفة مما يسبب نفورا لدى المستهلك، لذا أقترح توحيد زي جميع العمالة والباعة والتشديد على النظافة.