رغم أنه لم يحقق الكثير من الإنجازات مع المنتخب السعودي لكرة القدم إلا أنه ترك ذكريات وانطباعا جيدا لدى السعوديين فهو من المدربين الذين يركزون بشكل أكبر على العلاقات مع أعضاء العمل وتوطيدها ويؤمن بالروح الجماعية وأهميتها في تحقيق أهداف الفريق، المدرب الألماني اتوفيستر بحثت عنه "دنيا الرياضة" بين فنادق الدوحة وملاعبها بعد الشائعات التي ترددت عن إمكانية تدريبه لأحد المنتخبات الآسيوية العربية فور إخفاقها في أولى مبارياتها وحاولت الحديث معه عن تلك النقطة وعن السبب الحقيقي لمجيئه للدوحة وعن بعض ذكرياته مع المنتخب السعودي فكان هذا اللقاء: لماذا أنت هنا في الدوحة؟ أبدا جئت للتواصل مع بعض الشخصيات التي لا تزال علاقتي معها قائمة وبيني وبينهم صلات ممدودة. هل هناك إمكانية أو حديث جدي مع بعض المسؤولين عن توليك تدريب أحد المنتخبات المشاركة في البطولة والعربية منها تحديداً؟. لا أعلم من أين يأتي الصحفيون بمثل هذا الكلام؛ قلت إنني جئت لمتابعة البطولة فقط وللتواصل مع بعض الأصدقاء. ألا تملك عقداً تدريبياً في الوقت الحالي؟. حاليا . . لا. وماذا كنت تعمل في الفترة الماضية؟. تعلم أنني أشرفت على منتخب توغو في مونديال 2006 بالمانيا، ثم المنتخب الكاميروني 2010 وبعده مباشرة ارتبطت بالتحليل؛ إذ أعمل محللاً في قناة سكاي السويسرية. سبق أن دربت المنتخب السعودي المشارك حالياً في كأس أمم آسيا كيف ترى حظوظه اليوم؟. المنتخب السعودي يعتبر مرشحاً دائماً للمنافسة على الكأس الآسيوية برفقة اليابان وكوريا الجنوبية وكذلك منتخب كوريا الشمالية. من أكثر اللاعبين الذين تتذكرهم في المنتخب السعودي إبان إشرافك على شؤونه الفنية؟. هناك لاعبون عدة مميزون وقت إشرافي على المنتخب أتذكر منهم خالد مسعد وهو بالمناسبة لاعب موهوب ويملك مهارات قلما تجدها في لاعبي كرة القدم ولذلك أعده من المميزين إلى جانب زميله في خط الهجوم سامي الجابر الذي يملك ذكاءً كروياً فطرياً والموهوب يوسف الثنيان بالإضافة إلى الحارس المميز محمد الدعيع ولاعبي الوسط سعيد العويران ونواف التمياط وفؤاد أنور. وماهي اللحظات التي لا تنساها مع المنتخب السعودي؟ بالتأكيد الفوز بكأس العرب في الدوحة وحمل الكأس كانت اللحظة الأبرز لأن التاريخ والسجلات لا يحفظان غير البطولات، إذا أضفنا بالتأكيد مشوارنا الناجح في تصفيات مونديال 1998 وتأهلنا لنهائيات كأس العالم التي استضافتها فرنسا في ذلك الوقت. ولكنك لم تكن المدرب للمنتخب في ذلك المونديال؟. نعم . . بعد تأهل المنتخب السعودي قررت إدارة المنتخب التعاقد مع المدرب البرازيلي الشهير كارلوس البرتو باريرا وبالتالي انتهت علاقتي مع الفريق السعودي بوصوله للمونديال. وكيف عدت مجدداً لتدريب المنتخب؟. ما حدث أنه وبعد لقاء المنتخب السعودي الثاني في مونديال فرنسا أمام الدانمارك بات المدرب البرازيلي كارلوس البرتو غير مرغوب فيه، وتمت إقالته وتولى المهمة السعودي محمد الخراشي في المباراة الأخيرة أمام جنوب إفريقيا، وبعد انتهاء المونديال تحدث معي مسؤولو المنتخب للعودة مجدداً لتدريبه فوافقت وأصبحت المدرب لفترة ثانية.