قتل اربعة اشخاص على الاقل واصيب ستة آخرون بجروح خطيرة بالرصاص مساء أمس الأول في مواجهات جديدة بين متظاهرين وقوات الأمن في تونس التي تشهد حركة احتجاج لا سابق لها ضد البطالة. وفي العاصمة التونسية، اعلن الاتحاد العام التونسي للشغل دعمه المطالب "المشروعة" للمحتجين. وقال المدرس النقابي بلقاسم صيحي لوكالة فرانس برس ان القتلى سقطوا عندما فتحت قوات الامن النار على متظاهرين في وسط تالا البلدة القريبة من القصرين وسط غرب تونس. وقالت المصادر نفسها ان بين الجرحى ستة مصابين بجروح خطيرة نقلوا الى مستشفى في القصرين كبرى مدن المنطقة التي شهدت صدامات عنيفة ايضا ليل السبت الاحد. ولم تؤكد السلطات او تنفي حدوث المواجهات او حصيلة الضحايا. واذا تأكدت هذه الارقام سترتفع حصيلة القتلى منذ اندلاع المواجهات منذ ان قام محمد البوعزيزي (26 عاما) باحراق نفسه في 17 كانون الاول ديسمبر في سيدي بوزيد (265 كلم جنوبتونس) احتجاجا على مصادرة عربته لبيع الخضار، الى ستة اشخاص. وفي تونس أعلن عبيد البريقي الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل دعمه المطالب "المشروعة" للمحتجين، وذلك امام مئات الاشخاص يحيط بهم مئات من رجال الامن باللباس المدني ووحدات مكافحة الشغب. وقال البريقي "اننا ندعم مطالب سكان سيدي بوزيد والمناطق الداخلية"، مؤكدا انه "لا يمكن للاتحاد العام التونسي للشغل الا ان يكون مع هذه الحركة ووراء المحتاجين والذين يطلبون وظائف". من ناحية أخرى، أعلنت هيئة ارباب العمل التونسية عن حملة لتوظيف خريجي الجامعات. وقال هادي الجيلاني رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والحرف ان "هذه الحملة تهدف الى توظيف خمسين الفا من خريجي الجامعات في الاسابيع الاربعة او الثمانية المقبلة". من جهة اخرى وفي وثيقة تحمل عنوان "اجراءات ملموسة"، اكدت الحكومة ان منطقة سيدي بوزيد حصلت على استثمارات بقيمة 2350 مليار دينار (الدينار يساوي 0,6 يورو) منذ 1987. وعددت الحكومة مشاريع اطلقت في سيدي بوزيد في بداية حركة الاحتجاج من بينها مجمع صناعي وتقني وتعزيز شبكة الطرق والاتصالات واطلاق صندوق مشترك برأسمال تنموي بقيمة خمسة ملايين دينار وبرنامج تأهيل لخريجي الدراسات العليا.