قال مسؤولون تنفيذيون ومسؤولون بالغرفة التجارية في الرياض اليوم إن المملكة بحاجة إلى بناء احتياطياتها الاستراتيجية من المواد الغذائية تحسبا لارتفاع عالمي في أسعار سلع أولية أساسية. وشأنها شأن سائر دول الخليج العربية عانت المملكة عندما قفزت أسعار الغذاء العالمية في 2008 مما رفع قيمة فاتورة وارداتها، وتسعى السعودية منذ ذلك الحين لاستئجار وشراء أراض زراعية في دول نامية لتحسين أمن إمداداتها الغذائية، وفي 2009 تم تأسيس شركة برأسمال يصل إلى 3 مليارات ريال للاستثمار في مزارع بالخارج. وكانت وكالة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) قالت في وقت سابق هذا الشهر إن أسعار الغذاء سجلت مستوى قياسيا مرتفعا الشهر الماضي متجاوزة مستويات 2008 عندما تفجرت أعمال شغب في بلدان شتى مثل مصر والكاميرون وهايتي وتونس والجزائر. وقال سعد الخريف رئيس لجنة الأمن الغذائي بالغرفة التجارية الصناعية في الرياض إنه في مواجهة تلك الزيادات الحادة ينبغي على أضخم اقتصاد عربي أن يعزز احتياطياته في 9 سلع غذائية أساسية مثل القمح والصويا والسكر والشعير والزيوت والأرز. وذكر للصحفيين أن هناك حاجة لبناء مخزونات استراتيجية لحماية إمدادات الغذاء ومحاربة تقلبات الأسعار مضيفا أن جفافا في أمريكا اللاتينية يلهب أسعار الغذاء، وقال إن الأرجنتين والبرازيل من بين تسع دول تستورد المملكة الحبوب منها. ومولت الحكومة دراسة لإنشاء مثل تلك الاحتياطيات وتريد الغرفة المضي قدما فيها وإشراك القطاع الخاص أيضا، وقال الخريف إن غرفة التجارة والصناعة تحاول حث الحكومة على ذلك.