وقع منتخب قطر لكرة القدم في المحظور امس الجمعة وقدم اسوأ اداء له منذ فترة طويلة ادى الى خسارته امام نظيره الاوزبكي صفر-2 في افتتاح كأس اسيا الخامسة عشرة على ارضه وبين جمهوره. «العنابي» الذي كان يعد العدة للبطولة الاسيوية بمعسكرات ومباريات ودية مع مدارس كروية مختلفة منذ اكثر من عام كونه لم يشارك في التصفيات، سقط في فخ المباريات الافتتاحية التي غالبا ما يكون فيها الاداء الفني متواضعا. كانت انظار الملايين في القارة الاسيوية والعالم شاخصة الى قطر لمعاينة امور كثيرة، تنظيم كأس اسيا، الحضور الجماهيري، المستوى الفني للبطولة ومستوى المنتخب المضيف المدعو بجيله المستقبلي الى المشاركة في نهائيات كأس العالم 2022 بعد ان ظفرت قطر بشرف استضافتها.. المنتخب القطري الذي يلعب في المجموعة الاولى الى جانب الكويت بطلة الخليج والصين ايضا، اختار السيناريو الاسوأ لبدء مشواره نحو اللقب القاري الاول متسلحا بعاملي الارض والجمهور، خصوصا ان القطريين كانوا يعولون كثيرا على اقامة البطولة على ارضهم اذ اعتبروا ان الجمهور لعب دورا مهما في فوز «العنابي» بكأس الخليج في الدوحة عام 2004. لم ينطبق حساب الحقل مع حساب البيدر، وبدل ان تخف الضغوط عن المنتخب القطري بحصوله على النقاط الثلاث او حتى على نقطة من مباراته الاولى، بات مطالبا بالفوز على الصين والكويت، او تحقيق فوز وتعادل وانتظار ان تصب النتائج الاخرى في المجموعة بمصلحته، لان خروجه من الدور الاول سيترك آثارا سلبية على اعداد الاجيال المستقبلية للبطولات اقليميا وقاريا وايضا في تصفيات كأس العالم. تلقى الشيخ حمد «وعدا من اللاعبين بتقديم الافضل امام الصين»، محملا اللاعبين المسؤولية بقوله «من الواضح انهم لم يكونوا في يومهم والفريق ظهر بمستوى غير متوقع، فليس هذا المستوى الحقيقي للاعبي المنتخب القطري واتمنى ان يظهروا بمستوى افضل بداية من اللقاء المقبل». المدرب الفرنسي برونو ميتسو لم يحقق ما يذكر في اكثر من عامين على رأس الجهاز الفني للمنتخب القطري، فخرج «العنابي» تحت اشرافه من المرحلة النهائية في التصفيات المؤهلة الى مونديال 2010، ثم من الدور الاول في «خليجي 19» في مسقط، و»خليجي 20» في عدن. بدأ ميتسو مهمته مع منتخب قطر في ايلول/سبتمبر 2008 خلفا للاوروغوياني خورخي فوساتي في عقد حتى 2012، لكن تم تمديده حتى عام 2014. الاتحاد القطري احتوى موجة الغضب ضد ميتسو بعد دورة الخليج الاخيرة، ثم اعلن الشيخ حمد امس انه «لن تكون هناك ردة فعل تجاه الجهاز الفني والمدرب بعد الخسارة امام اوزبكستان». ويبدو ان لاعبي المنتخب القطري يدركون تماما ماذا حصل امام اوزبكستان والمطلوب منهم في مواجهة الصين، فقال حامد اسماعيل «المسؤولية لا تقع على عاتق طرف دون الاخر والجميع يتحملون نتيجة ما حصل لان المنتخب يتكون من مجموعة متكاملة ولكن الجزء الاكبر من المسؤولية يتحمله اللاعبون لانهم الفاعلون فوق الميدان». ولم يتملك منه اليأس كثيرا بقوله «لقد دفعنا ثمن هزيمة كانت قاسية علينا جميعا، ولكن ما يمكن ان اؤكده ان رد العنابي سيكون قويا ضد الصين». اللاعب المهاري حسين ياسر قال بدوره «الخسارة الثقيلة لم تكن متوقعة على الاطلاق وكانت مفاجأة للجميع، لكن لا يوجد مستحيل في كرة القدم وعلينا ان نفكر بجدية في المباريات المقبلة»، اما فابيو سيزار فاوضح «اعتذر عن الاداء السيئ الذي قدمه المنتخب وأعد بأننا سنقدم الافضل امام الصين»، واعتبر مسعد الحمد ايضا بأن العنابي «لعب واحدة من اسوأ مبارياته منذ فترة».