سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السفري ل«الرياض»: ما يقال حول عاصفة شمسية تؤثر علي طبيعة الحياة والمعيشة في 2013م مبالغات لاصحة لها! طمأن بأن شدة نشاط الشمس في دورتها الحالية طبيعية ..
نفى أستاذ العلوم الفلكية والفضاء بجامعة الملك عبدالعزيز "أحمد السفري" أن يشهد عام 2013 م عاصفة شمسية تؤثر علي طبيعة الحياة والمعيشة، مطمئناً المواطنين والمقيمين في المملكة بأنّ ما تداولته بعض وسائل الإعلام من التهويل والتخويف؛ ما هو إلا أقاويل تلبست بالكثير من المبالغات ولا صحة فيها، مؤكداً أنّ جامعة الملك عبدالعزيز تمتلك خبرات متراكمة في هذا المجال حيث ظل قسم العلوم الفلكية والفضاء بجامعة الملك عبدالعزيز يتابع ويرصد البقع الشمسية منذ عام( 1401ه, /1981 م )إلى الوقت الحالي أي ما يقرب من الثلاثين عاما. وتوقع "السفري" في حديثه ل"الرياض" أن يكون شدة نشاط الشمس في الدورة 24 التي نحن في بدايتها في نفس مستوى شدة الدورات الماضية إن لم تكن أقل منها حسب ما تشير بعض من الدراسات الشمسية الحديثة لجامعة الملك عبدالعزيز، وفيما يلي نص الحوار: البقع الشمسية *أرجو إلقاء الضوء على ظاهرة البقع الشمسية.. كيف يمكن أن تكون ذات مدلول على نشاط الشمس؟ - تعتبر ظاهرة البقع الشمسية من أوضح الظواهر الدالة على النشاط الشمسي، وهي عبارة عن بقع تظهر على سطح الشمس سوداء نتيجة الاختلاف في درجة حرارتها عن ما يحيط بها، حيث تقل درجة حرارتها بحوالي 1500 درجة كلفن، وتتميز البقع الشمسية بمجالات مغناطيسية قوية تمنع انتقال الحرارة من باطن الشمس إلى سطحها مسببه الانخفاض النسبي في درجة الحرارة، أما أحجام البقع فمنها ما هو صغير قد لا يعيش سوى سويعات وبعضها يبدأ صغيراً ويزداد مع مرور الأيام إلى أن يصل إلى أحجام كبيرة قد تصل مثل الأرض عدة مرات. مواسم زمنية * هل للبقع مواسم زمنية للظهور والاختفاء خلال السنين؟ - نعم.. لها دورة تسمى دورة البقع الشمسية، ومن الأرصاد المستمرة منذ عدة قرون وجد أن لشدة ظهور البقع دورات تتراوح مابين 9 إلى 11 سنة، حيث تكون الشمس في بداية الدورة هادئة تنعدم فيها البقع ويزداد نشاطها تدريجيا، ونجد أكبر عدد من البقع منتصف الدورة وبعد ذلك تبدأ في الهدوء التدريجي حتى نهاية الدورة وبعد ذلك تبدأ دورة جديدة للنشاط الشمسي، وبالنسبة للمملكة هنالك دور في أرصاد ودراسة البقع الشمسية، فنحن في قسم العلوم الفلكية والفضاء بجامعة الملك عبدالعزيز نتابع ونرصد البقع الشمسية منذ عام( 1401ه,/1981 م)إلى الوقت الحالي أي ما يقرب من الثلاثين عاما. رسم بياني يوضح عدد البقع الشمسية قمة نشاط للشمس * هل نحن هذه الأيام في قمة نشاط للشمس، وما القول بخصوص شدة تأثيرها العام 2012م؟ - لقد انتهت الدورة السابقة للنشاط الشمسي رقم 23 في نهاية 2007 وكان متوقعاً أن تبدأ الدورة 24 عام 2008م؛ لكي تكون قمة نشاطها في عام 2012 م، وهذا من الأمور المتوقعة كتكرار دوري وقد تسبب تأخر بداية الدورة الجديدة في تأخر قمة النشاط ليكون في 2013 إن شاء الله أما ما ظهر في وسائل الإعلام التهويل والتخويف بأن عام 2013 سوف تحدث عاصفة شمسية تؤثر علي طبيعة الحياة والمعيشة فما هي إلا أقاويل تلبست بالكثير من المبالغات ولا صحة فيها سوى أن قمة النشاط سيكون بإذن الله في عام 2013م. الدورة الشمسية * هل لكل لكل دورة شمسية قمة في نشاطها؟ - من خلال تتبع ودراسة البقع الشمسية فإن لكل دورة فترة تكون الشمس عندها في قمة نشاطها وذلك في منتصف الدورة، فمثلا الدورة 23 كانت البقع الشمسية في قمة نشاطها عامي 2002 و 2003 حيث بدأت عام 1997م، وهذه الدورة التي نحن في بدايتها رقم 24 يتوقع أن يكون شدة نشاطها في نفس مستوى شدة الدورات الماضية إن لم تكن أقل منها حسب ما تشير بعض من الدراسات الشمسية الحديثة لجامعة الملك عبد العزيز. * وماتعليقكم حول هذه الشائعات؟ - الشائعات التي ظهرت خلال الأيام الماضية وما حدث فيها من تضخيم للأمور الطبيعية يعتبر مما يحدث باستمرار وللأسف تجد من يسمعها ويصدقها وهذا يعود لمستوى وعي المجتمع، فكلما كان المجتمع مدركاً كان اختراق الشائعات له وانتشارها فيه ضئيل جدا والعكس صحيح، وقد رصدت الجامعة قمم النشاطات الشمسية منذ ثلاثين عاماً ويتوقع أن قمة النشاط التالي لن يكون أكبر من الدورتين السابقتين لها هذا للتوضيح والله أعلم، والشمس تعتبر نجماً ملتهباً يشع ضوء وحرارة وهو متوسط الحجم والكتلة والحرارة، جعلها الله مصدراً للضياء والحرارة لتكون الأرض صالحة للحياة، ولكنها في بعض الفترات يزيد معدل نشاطها وتنتج عن ذلك بعض الظواهر على سطحها التي من ضمنها ظاهرة البقع الشمسية (الكلف الشمسي).