بمناسبة شفاء خادم الحرمين الشريفين (حفظه الله) وارتدائه لثوب الصحة والعافية بعد إجراء العملية الجراحية وخروجه من المستشفى معافى قال الدكتور عبد الله بن علي بصفر باسمي و اسم كل منسوبي الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم على مستوى العالم، من موظفين ومشرفين ومدرسين ومدرسات وطلاب وطالبات نرفع لمقام خادم الحرمين الشريفين أسمى آيات التهاني القلبية والتبريكات، بعد أن منّ الله على مقامه السامي بالشفاء، وأن القلوب كلها تفيض شوقاً لوجوده بين شعبه وأبناء أمته ليمضي في طريق الخير والنماء والازدهار، سائلين الله عزل وجل أن يمتعه بوافر الصحة ويلبسه ثوب العافية، ويتولاه برعايته وعنايته ويحفظه من كل مكروه، ويجعله ذخراً لأبناء وطنه وللإسلام والمسلمين، والكل يعلم أن خادم الحرمين الشريفين (حفظه الله) من رجال الأمة الكبار في رسوخ إيمانه بربه، وثقته بوعده سبحانه وتعالى، يتجلى ذلك في صدق سريرته، وحسن توجهه، وجزالة عطائه، الميمون الذي شهد به الداني والقاصي، حتى امتد ذلك إلى إخواننا في العالم العربي والإسلامي، بل تجاوز ذلك إلى العالم بأسره ولا غرو، فهو رجل الحق والعدالة والسلم والسلام ورافع راية هذه المعاني الكريمة والقيم النبيلة في سجله الحافل بالعطاء، فهو من رموز القادة في الحصافة وحسن السياسة حتى وُصف (حفظه الله) بأنه صاحب المبادرات الإسلامية والإنسانية والحضور الفاعل والمؤثر في كافة الملتقيات والمحافل الإقليمية والدولية والعالمية. إن لخادم الحرمين الشريفين مكانة كبيرة عند مواطنيه وشعوب الأمة الإسلامية، لما قام به من أعمال جليلة جعلت المملكة العربية السعودية في مصاف الدول المتقدمة في العالم. فقد شهد عهده العديد من الانجازات غير المسبوقة في جميع مناحي الحياة، بدءاً من الاقتصاد الذي نعمت المملكة بخيراته، وأضحت رقماً اقتصادياً لا يمكن تجاوزه عالمياً، وشهد عهده طفرات كبيرة في مجال التعليم من خلال مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير التعليم. واهتم خادم الحرمين الشريفين بالمقدسات الإسلامية، حيث ظهر ذلك جلياً في توسعة الحرمين الشريفين ومشاريع المشاعر المقدسة ليصبح أداء المناسك ميسوراً بفضل الله وبفضل توجهاته (حفظه الله). وقد أولى مقامه السامي عناية خاصة ورعاية لمؤتمرات الحوار التي تشرف عليها رابطة العالم الإسلامي، كما رعى حفظه الله المؤتمر العالمي الأول لتعليم القرآن الكريم الذي أقامته الهيئة العالمية في الفترة من 22إلى 24 /6/1431ه بفندق الهليتون بمدينة جدة، وشملت رعاية المليك (حفظه الله) مسابقة الملك عبد العزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره، والتي أقيمت هذا العام في أروقة الحرم المكي الشريف. إن التاريخ السياسي الطويل لخادم الحرمين الشريفين يشهد له في تفانيه وإخلاصه في مجال العمل العربي والإسلامي والدولي وتبنيه لقضايا أمته، مما بوأه مكانة رفيعة بين قادة وزعماء دول العالم بوضعه ضمن أكثر الزعماء تأثيراً في العالم، إن خادم الحرمين الشريفين قد قدم للإنسانية المفهوم الصحيح لمبادئ الدين الإسلامي الحنيف التي تدعو إلى الاعتدال والحوار بين الأديان المختلفة، وتظهر الإسلام بالصورة الحقيقية بعيداً عن مظاهر الغلو والتطرف. فالحمد لله الذي تفضل وأنعم وزاد وأجزل بأن تم نعمته على خادم الحرمين الشريفين (حفظه الله)، سائلين الله عز وجل له عمراً مديداً وعملاً صالحاً متقبلاً إنه سميع مجيب.