سعادة رئيس تحرير جريدة «الرياض» المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. إشارة إلى ما نشر بصحيفتكم الغراء في عددها رقم 15538 بتاريخ 23 محرم 1432ه للكاتب العزيز د. هاشم عبده هاشم بعنوان «معاناة سكان شمال جدة». ذكر د. هاشم عبده هاشم في مقاله (منذ عام من الآن سألت محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة المهندس فهيد بن فهد الشريف في لقاء خاص جمع بيننا: متى تخلصوننا من كمية الدخان الهائلة المتصاعد من مداخن التحلية بمدينة جدة.. والتي تنفث سموماً قاتلة ليس أرواح الأبرياء من الساكنين حي التحلية «الأنيق» فحسب.. بل المتسللة إلى أجساد مئات الآلاف من المترددين على الكورنيش.. والمحيطين به في الأماكن الأخرى.. وكذلك مئات العاملين في هذه المنطقة الترفيهية التي تعتبر المتنفس الأول والأكبر لسكان المدينة والزائرين لها ويومها بشرني الأخ فهيد.. بأن هناك مشروعاً قيد التنفيذ.. وان استكماله سوف يستغرق حوالي ستة أشهر من ذلك الوقت.. واليوم وقد مضى على هذا المشروع ضعف المدة المقررة له.. ووسط شكاوي الناس المتصاعدة وبسبب الأضرار البيئية القاتلة.. فإنه لا يسعني إلاّ ان أذكر معاليه بأن الناس تموت.. وان الاختناق متواصل وان كمية التلوث الذي يغطي مساحة كبيرة من شمال جدة.. تتزايد بصورة ملحوظة.. وان الأمر لا يبدو أنه قد بلغ نهايته كأولوية مطلقة تتصل بحياة الناس.. وأنه لابد وان يتم حسم هذه المسألة بالسرعة الكافية والمطلوبة.. إلى آخر المقال). فالمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة يسعدها ان توضح بعض الحقائق العلمية عن ناتج عملية احتراق زيت الوقود المستخدم لتشغيل محطات التحلية حيث ينتج عن هذا الاحتراق نوعان من الملوثات إحداهما صلبة (الكربون) والأخرى غازية (غاز ثاني أكسيد الكبريت) والمشروع الذي قامت المؤسسة بإنشائه للتخلص من هذه الملوثات بتكلفة (302،000،000 مليون ريال) جاء تنفيذاً لتوجيهات الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة للوصول بهذه الملوثات إلى الحد الطبيعي المقبول عالمياً. وبعد انتهاء المشروع تحقق خفض هذه الملوثات على النحو التالي: 1- تم خفض نسبة الملوثات الصلبة (الكربون) من (370 ملي جرام/متر مكعب) إلى ما بين (20-23 ملي جرام/متر مكعب) في حين ان متطلبات حماية البيئة هي ان لا تزيد على (142 ملي جرام/متر مكعب). 2- تم خفض الغازات المنبعثة من المداخن (غاز ثاني أكسيد الكبريت) من (5400 ملي جرام/متر مكعب) إلى (2130 مل جرام/متر مكعب) في حين ان متطلبات حماية البيئة هي ان لا تزيد على (3200 ملي جرام/متر مكعب). وبذلك فإن المشروع قد حقق الفوائد المرجوة من إنشائه وخفض الملوثات الناتجة عن احتراق الوقود إلى ما دون الحد المقبول عالمياً وان ما نشاهده من نواتج حالياً هو عبارة عن غازات وأبخرة مكوناتها بخار ماء وثاني أكسيد الكربون وفي حدود النسب المسموح بها عالمياً وارتفاع المداخن لعلو 150 مترا يضمن سلامة البيئة المحيطة من تركيز أي مواد ضارة بالبيئة. كما نود ان ننوه بأن محطات التحلية العاملة حالياً في مدينة جدة ذات الإنتاج المزدوج من الماء والكهرباء وسينتهي عمرها الافتراضي في عام 1440ه أما المحطات الجديدة التي يتم إنشاؤها حالياً والمستقبلية فهي (أحادية الإنتاج ماء فقط) وتستخدم تقنية التناضح العكسي وتعمل بالطاقة الكهربائية بدلاً من الوقود وبالتالي لن تكون هناك أي انبعثات غازية أو دخان. للأهمية جرى التوضيح، شاكرين د. هاشم عبده هاشم ولجريدتكم الغراء الاهتمام بأمور البيئة ويسرنا دعوته إلى زيارة محطات التحلية بجدة للوقوف على الأعمال والإنجازات التي تقوم بها المؤسسة في هذا الشأن. * مدير محطات جدة لتحلية المياه المالحة