سعادة رئيس تحرير صحيفة عكاظ إشارة إلى ما نشر في صحيفتكم في عددها رقم 3407 الصادر في 7/11/1431ه للكاتب العزيز خلف الحربي بعنوان «أيها التشيليون أعطونا الكبسولة». الذي ذكر فيه «نشرت عكاظ تصريحا لمدير محطات التحلية في جدة المهندس محمد فرحان يؤكد فيه أن التلوث الناتج عن عادم محطة التنقية سوف ينتهي بنهاية العام أي قبل 10 أشهر وأكد أنه تم توقيع عقد بقيمة 280 مليون ريال لإنهاء هذه المسألة، هل يمكن صناعة كبسولة تستخرج العقد من الأدراج وتتساءل عن مصيره، لأن التلوث ما زال مستمرا وعادم المحطة (عدم) صدور سكان الأحياء القريب منها؟». المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة يسعدها أن توضح بعض الحقائق العلمية عن ناتج عملية احتراق زيت الوقود المستخدم لتشغيل محطات التحلية حيث ينتج عن هذا الاحتراق نوعان من الملوثات أحداها صلبة (الكربون) والأخرى غازية (غاز ثاني أكسيد الكبريت) والمشروع الذي قامت المؤسسة بإنشائه للتخلص من هذه الملوثات بتكلفة 280 مليون ريال جاء تنفيذا للتوجيهات السامية للمحافظة على البيئة للوصول بهذه الملوثات إلى الحد الطبيعي المقبول عالميا وحسب أنظمة الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، وقد تم الانتهاء من المشروع وتحقق خفض هذه الملوثات على النحو التالي: 1- تم خفض نسبة الملوثات الصلب (الكربون) من 370 ملي جرام/متر مكعب إلى ما بين 2023 ملي جرام/متر مكعب في حين أن متطلبات حماية البيئة هي أن لا تزيد على 142 ملي جرام/متر مكعب. 2- تم خفض الغازات المنبعثة من المداخن غازي ثاني أكسيد الكبريت من 5400 ملي جرام متر/متر مكعب إلى 2130 ملي جرام/متر مكعب في حين أن متطلبات حماية البيئة هي أن لا تزيد على 3200 ملي جرام/متر مكعب. وبذلك فإن المشروع قد حقق الفوائد المرجوة من إنشائه وخفض الملوثات الناتجة عن احتراق الوقود إلى ما دون الحد المقبول عالميا وأن ما نشاهده من نواتج حاليا هو عبارة عن غازات وأبخرة مكوناتها بخار ماء وثاني أكسيد الكربون وفي حدود النسب المسموح بها عالما وارتفاع المداخن لعلو 150 مترا يضمن سلامة البيئة المحيطة من تركيز أي مواد ضارة بالبيئة. كما نود أن ننوه بأن محطات التحلية العاملة حاليا في مدينة جدة ذات الإنتاج المزدوج من الماء والكهرباء سينتهي عمرها الافتراضي في عام 1440ه، أما المحطات الجديدة التي يتم إنشاؤها حاليا والمستقبلية فهي (أحادية الإنتاج ماء فقط) وتستخدم تقنية التناضح العكسي وتعمل بالطاقة الكهربائية بدلا من الوقود وبالتالي لن يكون هناك أي انبعاث غازي أو دخان. م/ محمد أحمد فرحان الغامدي مدير محطات في تحلية المياه المالحة في محافظة جدة