في مساء الأربعاء الموافق 1432/1/16ه وبعد معاناة صراع طويل مع المرض دام قرابة العامين ودعت أخي وشقيقي عبدالعزيز بن سعود العقيل عن عمر (42) عاماً وبعد رحلة معاناة صراع مع مرض السرطان، فقد توقفت عندما علمت بمرضه مشدوداً إلى حيث يتوارى الحزن، ولن أنسى تلك اللحظة التي أخبرني بها الطبيب بتفاصيل مرضه قبل علمه، وكيف بي وأنا أودعه الثرى فرحمك الله أخي رحمة واسعة وأسكنك فسيح جناته. وما هي أخي الذكريات إذا ما كانت مؤانسة لداعيها؟ والتي مازالت وستبقى في ذاكرتي ما حييت. وما هي لوعة الفراق؟ والتي لم أستطع ان أخفيها فقلبي يستودع اللوعات والعبرات لفقدك فرحمك الله أخي فقد جمعتنا بك المودة والمحبة، وكنا بصدد السفر معاً للعلاج في أمريكا وأنهيت كافة إجراءات سفرك ولكن أمر نفذ قبل ان نسافر فرحمك الله يا أخي. عبدالعزيز.. إن ما يفرح القلب ويجعل الأمر فرضاً علينا ما ينعم به الرحمن علينا من تداركه لنا بفضله وكرمه وبأنك كنت يا أخي وستبقى ما كنت وديعة المعطي والله سبحانه لا يخون ودائعه، ويا أخي رحمة الله أوسع من رحمة الإنسان بنفسه وبوالديه وأبنائه إذا تذكرنا هذا انشرح الصدر وهدأت النفس وزال اليأس فلا ننسى رحمة الله الواسعة، فاسأل الله العلي القدير لك المغفرة والرحمة والرضوان وأن يغفر لك الله الزلات ويرحمك ويحلك ويبيحك من كل شيء يغضب الرحمن وان يجمعنا بكم ووالدينا والمسلمين أجمعين في دار كرامته «الجنة» دار المتقين بعفوه ومغفرته هو مولانا فنعم المولى ونعم النصير، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. *معهد الإدارة العامة بالرياض