توفي الشاب التونسي (محمد بوعزيزي) والذي فجر الاحتجاجات التي شهدتها محافظة سيدي بوزيدالتونسية منتصف الشهر الماضي متأثرا بالحروق البليغة التي أصيب بها إثر إقدامه على إحراق نفسه. وقال سالم بوعزيزي شقيق المتوفي في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الألمانية إن أخاه توفي مساء أمس الثلاثاء بمستشفى الإصابات والحروق البليغة في مدينة بن عروس (10 كلم جنوبتونس العاصمة) وأن العائلة بصدد إتمام الإجراءات الإدارية لنقل جثمانه إلى مسقط رأسه في مدينه سيدي بوزيد (265 كلم جنوب العاصمة تونس) ودفنه هناك، فيما لم تعلن السلطات التونسية بعد وفاة محمد بوعزيزي. وكان الشاب قد سكب على جسمه البنزين وأضرم النار في نفسه أمام مقر محافظة سيدي بوزيد في السابع عشر من شهر ديسمبر الماضي احتجاجا على تعرّضه للصفع والبصق على الوجه من قبل شرطية (امرأة) تشاجر معها بعد أن منعته من بيع الخضر والفاكهة (دون ترخيص) من البلدية ولرفض الولاية قبوله لتقديم شكوى ضد الشرطية. حيث اندلعت خلال نفس اليوم مظاهرات واحتجاجات سلمية في مدينة سيدي بوزيد تعاطفا مع محمد بوعزيزي تحولت في اليوم التالي إلى مواجهات عنيفة مع الشرطة وأعمال شغب سرعان ما امتدت إلى بقية مدن المحافظة (سيدي بوزيد) ثم إلى محافظات أخرى في البلاد. وندد المتظاهرون ب "تردي الظروف المعيشية وتفشي البطالة والفساد"، وبلغت الاحتجاجات ذروتها يوم 24 ديسمبر الماضي عندما فتحت الشرطة النار على متظاهرين في مدينة منزل بوزيان التابعة لمحافظة سيدي بوزيد.