أفادت برقيات دبلوماسية كشفها موقع ويكيليكس ونشرتها صحيفة "ال بايس" الاسبانية على موقعها في شبكة الانترنت اليوم الاثنين أن المافيا تسيطر على كرة القدم البلغارية وتستخدمها من اجل تبييض الأموال وتلميع صورتها. وتحدث تقرير عن مالكي هذه الأندية، مشيرا إلى أن احدهم مهرب أسلحة وآخر مالك صوري يمثل رجل أعمال روسي طرد من بلغاريا، إضافة إلى ثلاثة رجال مافيا تمت تصفيتهم. وتطرق التقرير أيضا إلى موضوع المراهنة غير الشرعية في الدوري البلغاري لكرة القدم والى التلاعب بنتائج المباريات وتبييض الأموال والتهرب من دفع الضرائب. وفتحت الشرطة البلغارية منذ أوائل ديسمبر تحقيقا بثماني مباريات بسبب الاشتباه بالتلاعب بنتائجها وكان طرفا فيها 11 من الأندية الكبرى في البلاد، وذلك بسبب اتهامات من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم. وكان رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم الفرنسي ميشال بلاتيني ذكر خلال زيارة له إلى صوفيا في 14 نوفمبر الماضي بأنه حث السلطات على التحقيق متطرقا إلى "شكوك بخصوص تدفقات مالية" حول العديد من المباريات. وذكرت برقية السفارة الأميركية بان الغالبية العظمى من لاعبي الدوري البلغاري لم تتلق في 2009 سوى الحد الأدنى من الرواتب وقدره (123 يورو) بهدف تجنب دفع الضرائب والمستحقات التي تتوجب على الأندية تجاه الضمان الاجتماعي. وبعد تدقيق مالي مكثف، تحول متوسط راتب اللاعبين في 2010 إلى 10 أضعاف الحد الأدنى وذلك بحسب ما أعلنت مؤخرا السلطات المالية في البلاد.