نواصل اليوم رصد بطولة أمم آسيا بالبطولة السادسة التي أقيمت في إيران بعد نقلها من لبنان بسبب أحداث حرب 76 وشهدت مشاركة ستة فرق قسمت على مجموعتين بعد تصفيات 4 مجموعات، فتأهلت عن المجموعة الأولى السعودية والعراق بعد تصفيات أقيمت في بغداد بدوري من دورين شارك فيها منتخبات قطر وأفغانستان أيضاً فكانت هذه أول مشاركة للسعودية في التصفيات ولكنها اعتذرت عن اللعب في النهائيات. كما تأهلت الكويت واليمن الجنوبي مباشرة بعد انسحاب البحرين وسوريا وباكستان ولبنان من التصفيات. ومن شرق آسيا تأهلت الصين وماليزيا وانسحب منتخبا كوريا الشمالية وتايلاند. أقيمت النهائيات في شهر يونيو فتأهلت الكويت والصين عن مجموعة تبريز على حساب ماليزيا كما تأهلت إيران والعراق عن مجموعة طهران وخرجت اليمن الجنوبي بخسارتين منها 8 -صفر من إيران وهي أكبر نتيجة في تاريخ كأس آسيا منذ بدايته وحتى النسخة الأخيرة 200، وشهدت مواجهتي نصف النهائي مباراتين مثيرتين فتعادلت الكويت والعراق بهدفين وفي الوقت الإضافي سجل فتحي كميل هدف الفوز للكويت لتبلغ النهائي كأول منتخب عربي يلعب على نهائي القارة الذي تأهلت له إيران بالفوز في الوقت الإضافي بهدفين نظيفين جاءا في آخر عشر دقائق في المرمى الصيني. وفي النهائي فازت إيران باللقب للمرة الثالثة على التوالي بفضل هدف علي برافين في مرمى أحمد الطرابلسي قبل عشرين دقيقة من نهاية المباراة، وحلت الصين ثالثة بفوزها على العراق بهدف نظيف. - البطولة السابعة كانت بطولة 80 أول بطولة آسيوية تنظم بشكل صحيح إذ شارك في النهائيات عشرة فرق لأول مرة قسمت على مجموعتين ضمت الثانية منتخبات الكويت والإمارات وقطر وماليزيا وكوريا الجنوبية فيما ضمت المجموعة الأولى منتخبات إيران وبنغلاديش وسوريا وكوريا الشمالية والصين. وشهدت التصفيات عدم مشاركة السعودية واليابان والعراق والأردن وغيرها من الدول القوية. في سبتمبر 1980م استضافت الكويت البطولة كأول بلد عربي وتمكنت من الفوز باللقب لتسجل أولوية أُخرى على مستوى العرب في منافسات القارة الصفراء ،وجاءت البطولة بعد مشاركة ناجحة للكويت في أولمبياد موسكو قبل شهرين من البطولة الآسيوية إذ حقق "الأزرق" نتائج مذهلة ونجح في بلوغ الدور ربع النهائي وخرج بصعوبة أمام البلد المضيف وذهبت الذهبية في تلك الألعاب لتشيكوسلوفاكيا التي نجحت الكويت في التعادل معها سلبياً في التمهيدي. هذا الحضور المذهل للكويت جعل "الأزرق" مرشحاً أول للقب مع إيران التي لعبت في "مونديال" الأرجنتين 1978 م ولكن "الأزرق" سقط في التمهيدي أمام كوريا الجنوبية بثلاثية نظيفة وتأهل بصعوبة للدور الثاني مع الفريق الكوري واصطدم بالعنيد الإيراني في نصف النهائي، ولكن نجوم الأزرق كانوا في قمة حضورهم فأنهوا الشوط الأول بهدف جاسم يعقوب وقبل النهاية بخمس دقائق سجل فيصل الدخيل هدف التأهل للنهائي والذي بلغه الكويت بجدارة رغم تسجيل إيران لهدف شرفي في الدقيقة الأخيرة من المباراة، وفي مواجهة الكوريتين كانت الإثارة حاضرة وتقدمت الشمالية في الشوط الأول ركلة جزاء ولكن النجم الكوري الجنوبي الشهيرشونغ هاي وون سجل هدفين قاتلين في الدقيقتين 80 و 89 لتتأهل كوريا الجنوبية لمواجهة الكويت يوم الثلاثاء 30 سبتمبر 1980 على ذكرى الثلاثية المذلة للكويت في الدور التمهيدي حضرت الجماهير الكويتية بكثافة في استاد نادي الكويت وتمكن المنتخب الكويتي من تحقيق فوز تاريخي ورد اعتباره بسحقه للفريق الكوري بثلاثية نظيفة سجلها سعد الحوطي وفيصل الدخيل هدفين ونالت إيران المركز الثالث بفوزها على كوريا الشمالية بثلاثية نظيفة أيضاً. -البطولة الثامنة نظمت سنغافورة البطولة الآسيوية الثامنة بمشاركة عشر فرق منها الكويت حاملة اللقب و8 منتخبات تأهلت من التصفيات الأولية، فتأهلت إيران وسوريا من المجموعة الأولى التي أقيمت في اندونيسيا وضمت المجموعة بنغلاديش وتايلاند والفلبين، وتأهلت السعودية والإمارات من المجموعة الثانية التي أقيمت في جدة بمشاركة سلطنة عُمان وسريلانكا ونيبال، وتأهلت الهند وكوريا الجنوبية من المجموعة الثالثة التي أقيمت مبارياتها في كلكتا الهندية بمشاركة منتخبات ماليزيا وباكستان واليمن الشمالي، وتأهلت الصين وقطر من المجموعة الرابعة التي أقيمت مبارياتها في غوانغجو الصينية بمشاركة منتخبات الأردن وهونغ كونغ وأفغانستان. في النهائيات قسمت الفرق العشر على مجموعتين إذ وقعت أربع دول عربية في مجموعة واحدة مع كوريا الجنوبية ونجحت السعودية والكويت في التأهل لنصف النهائي؛ فيما حلت كوريا في المرتبة الأخيرة خلف قطر وسوريا . ووقعت الإمارات في المجموعة الثانية التي تأهل منها الصين وإيران. في دور الأربعة تقابل منتخبا مع إيران التي أنهت الشوط الأول بهدف شاهروخ بياتي واستمر التقدم الإيراني حتى الدقيقة 90 عندما عاد نفس اللاعب وسجل في مرمى بلاده لتمتد المباراة حتى وصلت لركلات الترجيح التي ابتسمت "للأخضر" ليبلغ النهائي للمرة الأولى في تاريخها وكان ذلك يوم الخميس 13 ديسمبر 1984م، وفي اليوم التالي جردت الصين الكويت من لقبها بالفوز عليها بهدف متأخر في الشوط الإضافي الثاني سجله لي هيويون. وفي النهائي فاز المنتخب باللقب للمرة الأولى بهدفين نظيفين سجلهما شائع النفيسة في الدقيقة 12 وماجد عبدالله بعد دقيقتين من بداية الشوط الثاني، وحلت الكويت ثالثة بفوزها على إيران بركلات الترجيح. -البطولة التاسعة نظمت قطر البطولة التاسعة للمرة الأولى من الثاني وحتى الثامن عشر من ديسمبر 1988م وتأهلت السعودية مباشرة كونها حاملة اللقب، ونجحت 8 منتخبات أُخرى في بلوغ النهائيات بعد تصفيات مؤهلة على أربع مجموعات، فتأهلت الإمارات والصين من المجموعة الأولى التي أقيمت مبارياتها في أبو ظبي بمشاركة اليمن الشمالي والهند وتايلاند وبنغلاديش، وتأهلت الكويت واليابان من المجموعة الثانية التي أقيمت في كوالالمبور بمشاركة ماليزيا والأردن وباكستان، وبلغت سوريا وإيران نهائيات الدوحة بعد تجاوز منتخبات نيبال وكوريا الشمالية وهونغ كونغ ضمن المجموعة الثالثة التي أقيمت في كتمندو بنيبال، وتأهلت البحرين للمرة الأولى في تاريخها للنهائيات بتصدرها مجموعة جاكرتا وحلت كوريا الجنوبية ثانية بفارق الأهداف عن إندونيسيا ونقطتين عن اليمن الشمالي. وهكذا أقيمت نهائيات البطولة التاسعة بمشاركة عربية قياسية بلغت 7 منتخبات ومشاركة اليابان للمرة الأولى في تاريخها وحلت في المركز الأخير بثلاث خسائر وتعادل، وقسمت الفرق على مجموعتين ضمت الأولى قطر وإيرانوالإمارات وكوريا الجنوبية واليابان؛ فيما ضمت الثانية السعودية والبحرين سوريا والكويت والصين، ورغم المشاركة العربية بسبع منتخبات إلا أنه لم يتأهل للدور نصف النهائي سوى السعودية حاملة اللقب حيث نجحت في تصدر مجموعتها الثانية بفوزين على سوريا 2- صفر والصين بهدف وتعادلين مع الكويت سلبياً والبحرين بهدف لمثله ، ورافقتها الصين التي قابلت كوريا الجنوبية في نصف النهائي ولعب "الأخضر" مع إيران، فتأهل للنهائي بهدف ماجد المبكر في الدقيقة 20 أما كوريا الجنوبية فاحتاجت لوقت إضافي لكي تكسر عناد الصين ورغم التعادل السلبي في الأشواط الأصلية إلا أن الشوط الإضافي الأول شهد ثلاثة أهداف منها هدفين لكوريا الجنوبية كانا كافيان بتأهيلها للنهائي لمواجهة منتخبنا الذي حافظ على لقبه بالفوز بركلات الترجيح و بالطريقة ذاتها حلت إيران ثالثة على حساب الصين. البطولة العاشرة: في البطولة العاشرة عادت الفرق المشاركة للعدد 8 واستضافتها اليابان للمرة الأولى في تاريخها عام 1992 وشهدت التصفيات مفأجاة مذهلة تمثلت في إقصاء الصين لكوريا الجنوبية ممثل القارة الصفراء في آخر نسختين لكأس العالم في المكسيك وإيطاليا 86 و 90 على التوالي، التصفيات المؤهلة أقيمت بست مجموعات يتأهل بطلها مباشرة لهيروشيما فتأهلت قطر على حساب سوريا وعمان من مجموعة الدوحة وتأهلت الإمارات عبر الكويت والبحرين في تصفيات شهدتها مدينة العين وتخطت إيران الهند وباكستان في مجموعة كلكتا وتأهلت كوريا الشمالية من المجموعة الرابعة التي استضافت تصفياتها في بيونغ يانغ بمشاركة مكاو وهونغ كونغ وتايوان وفي المجموعة الخامسة بسنغافورة تأهلت الصين على حساب البلد المضيف واندونيسيا وماليزيا فيما تأهلت تايلاند من مجموعة بانكوك على حساب كوريا الجنوبية وبنغلاديش. في النهائيات ضمت المجموعة الأولى اليابانوإيرانوالإمارات وكوريا الشمالية فتأهلت الإمارات بتعادلين سلبيين مع اليابانوإيران وفوز على كوريا الشمالية بهدفين لهدف وواجهت اليابان خطر الخروج بتعادلين مع الإمارات وكوريا الشمالية مقابل فوز إيران على كوريا الشمالية فكانت مباراة الفريقين في الجولة الأخيرة حاسمة وهامة انتهت بصعوبة للسامواري بهدف متأخر وقاتل في الدقيقة 85 سجله ميورا لينقل اليابان للمرة الأولى في تاريخها لنصف النهائي من مشاركتها الثانية في نهائيات كأس آسيا.المجموعة الثانية ضمت السعودية والصين وتايلاند وقطر وشهدت إثارة هي الأخرى حتى الجولة الأخيرة بعد أن انتهت كل مبارياتها بالتعادل في أول جولتين وتعادل منتخبنا مع الصين بهدف ثم مع قطر بهدف، وتعادلت قطر مع تايلاند بهدف وتعادلت الصين مع تايلاند سلبياً لذلك كانت الجولة الأخيرة حاسمة ففاز منتحبنا على تايلاند برباعية نظيفة وتأهل معه الصين بالفوز على قطر بهدفين لهدف. في نصف النهائي فازت السعودية على الإمارات بهدفين نظيفين وتخطت اليابان الصين بصعوبة بثلاثة أهداف لهدفين لتبلغ النهائي للمرة الأولى ولتحقق اللقب على حساب حامله المنتخب السعودي بهدف مبكر في الدقيقة السادسة وحل في المركز الثالث الصين بعد فوزه بركلات الترجيح على المنتخب الإماراتي.