** هذه قصة .. لالا .. مو قصة لاننا نكتب ضد القصة . طيب سميها حكاية ..لا.. ولا حتى حكاية خليها سالفة . ياالله رجعنا للسوالف.. طيب سالفة سالفة . فهى عن الجيران . رغم ان بيتى من طابق واحد .. ولا جيران لدى .. لكن هناك جيران يسكنون السطح .. على كامل مساحة البناء.. وهم ليسوا جيرانا بالمعنى الحقيقى ولا متطفلين .. ولا حتى افتراضيين .. سكان خياليون تماما .. بمعنى اننى صنعتهم .. واسرد عليك حكاياتهم . اسمع .. اسمع هذا صوت عبدالوهاب .. الصوت جاى من عندهم . لكن بعد قليل سوف يتحول الغناء الى بكاء طفل .. ربما طفلين او اكثر .. ثم سوف يعم الهدوء . هم اربعة.. قل خمسة .. امرأة .. وطفلان .. واثنان رجال . سوف يتخانقون بعد قليل .. ثم يهبطون من سطح ( المنزل ) ويقفون امام الباب ليكملوا الخناقة الحوار. بعد قليل سوف تسمع همهمة خاصة .. حوار جنسي مكبوت .. قد ينتهي بمواء قطط.. وسوف يعلو الصوت ويتحول الى قطط حقيقة تتعارك امام بابى فى انتظار ان اخرج لأنهي الخناق .. وعندما اتجاهل الامر تنتهي المعركة .. واسمع الاطفال ورجلا ما يلعبون بهمس خاص ..ثم فجأة قد تصرخ المرأة: واه ..واااه .. فكوه..فكه .. لاتفكه . ثم تلجمها يد على فمها او لا ادرى ماذا .. لكنها تلجم منتشية وهى تغمغم دون مواء .. ويعبق الهواء بالروائح . يالروعة الهواء العابق بالبخور. يعود الصمت من جديد... يخرج احد الرجلين يتوقف امام بابى ويهم بطرقه بغيظ شديد .. ثم يكح ويتنحنح .. كأنه يريد أن يقول انا هنا امام الباب .. وفى الأعلى يتحول المكان الى ملعب كرة قدم .. و... العب ياكبتن .. شوط ...شوط ... وتصرخ المرأة متأوهة .. يالها من امرأة .. ويا له من صمت . اقول امرأة افتراضا لان الصوت وحده هو الحقيقى . لايخرج احد .. ولا يدخل .. يبقى الحال كما هو عليه يشمون رائحة طعامى .. فيشعرون بالجوع .. واسمع المرأة تقول بصوت موحى جدا .. جدا : رز أبو كاس ..ها ياكبتن نغرف ؟ وتصرخ : يا بنت فين المغراف ..!!!... ها.. ياواد .. اش رايك فى السالفة..!!