** هناك دولتان.. ** في كل الأزمنة.. ** وفي كل الدنيا.. ** يدين لها الناس بالولاء.. والطاعة.. ** في سبيل الفوز بهما.. ** والتمتع بمباهجهما.. ** والعيش في رحابهما.. ** كما يعيش (القياصرة).. ** ويتغنى (الخلان).. ** والمفتونون في ظلالهما.. ** هاتان الدولتان هما: ** دولة الحب.. ** ودولة المال.. ** وهما أعظم دولتين.. ** وأهم دولتين.. ** ومن الصعب أن تفوز (بهويتهما).. ** إلا إذا كنت (عاشقاً).. ** أو كنت صاحب فلسفة خاصة.. ** في الحياة.. ** وفي الوصول إلى أهدافك.. ** وفي تحقيق طموحاتك.. ** وفي الحركة بمنأى عن (الضمير).. ** أو (الاخلاق).. ** أو (الرحمة).. ** فالمال (يستعبد) مالكه.. ** وقد يغير في تكوينه... ** وقد يتغلب على (قيمه).. ** في بعض الأحيان.. ** والمال قد يدفع بعض الناس.. ** إلى الجري وراءه.. ** والسعي إلى (أصحابه).. ** والتنازل عن الكثير للانضمام إلى دولته.. ** وقد يصل هؤلاء.. إلى بغيتهم.. ** وقد لا يصلون على الاطلاق.. ** لكن الوصول إلى تلك الدولة.. ** والانضواء تحت لوائها.. ** والظفر بها.. ** قد يجعلك تدفع أثماناً غالية في بعض الأحيان.. ** يستطيع دفعها البعض.. ** ويفشل البعض الآخر في ذلك.. ** وقد يقبلون بدفع ما هو مطلوب منهم.. ** وان فقدوا الكثير.. ** من معوقاتهم الانسانية.. ** وقيمهم الاخلاقية.. ** ومن آدميتهم أيضاً.. ** أما دولة الحب.. ** فإنها أشد استعصاء.. ** في بعض الأحيان.. ** على من لا يعرفون كيف.. ** يمتلكون مفاتيحها.. ** أو الذين لا يمتلكون.. ** مهارة الحصول على (هويتها).. ** ذكاءً في بعض الأحيان.. ** وتزلفاً في أحيان أخرى.. ** وكذباً.. وتمثيلاً.. في أحيان ثالثة.. ** وقد تكون في أحيان أخرى صادقاً.. ** وأميناً.. ** ووفياً.. ** لكنك لا تجد القبول لدى تلك الدولة.. ** ولا تنال (فتات) خيراتها.. ** فيما يستطيع سواك الحصول على كل مغانمها.. ** وأنت تتفرج .. ** وأنت تتآكل من الداخل.. ** وأنت تندب حظك.. ** وتلعن كل ( أبالسة) الدنيا.. ** وأباطرة (الغواية) لعباد الله الطيبين .. ** وعندها.. فإن عليك ** أن تهاجر ( فقط).. ** إلى دولة أخرى.. ** لا وجود لها على خارطة الدنيا.. ** وإذا وجدت.. فإنها ستذيقك عذاباً لم تعهده.. ** وتعاسة لم تألفها.. ** وتلك هي (دولة الكراهية).. ** والأحقاد .. ** والنقمة على كل من هو .. وما هو جميل. ××× ضمير مستتر: **[ رحلة التعب.. تبدأ منك.. وتنتهي عند حدود (الأشقياء) و (المتلذذين) بأتعابك ]