الغواية وكم ينقضي عمرُ الغواية في الصِّبا ولا تُزدرى إلا الغوايةُ في الكهْلِ *** الهروب من ثقْلِ زحام الأيامْ هربتْ للعينِ الأحلامْ *** حالات ثلاث للناس حالاتٌ ثلاثْ شغفُ الخليقةِ بالتُّراثْ والانجرافُ مع الحياةْ والحرثُ في روض الإناثْ *** النبل إنما الجودُ والمروءةُ والحبُّ هي النبلُ في حياةِ العظيمِ *** المهابة لولاَ المهابةُ والمُهابْ لغدا الذبابُ كما الذئابْ *** الحياء والوفاء سموُّ النفسِ أَثْمَنُهُ الوفاءُ ونورُ الوجه في الحرِّ الحياءُ *** الخطأ إنسانُ الدنيا خطَّاءْ والأرضُ نقائضُ أحياءْ *** الجنون تتلاشَى كلُّ شموسِ العقلْ فيهومُ في اللاّشيءِ الظِّلْ *** القسوة يُذَلُّ الضعفُ بالقسْوه لذا تستأسدُ النسوه ! *** الخبيث صاحبَ الخبثِ هل بلغتَ النَّوالا سيعود الخَنى عليك وبالا *** الجور أضلَّ الجَوْرُ واستعبدْ ويوماً سوف يُستعبدْ *** الترف فوق الغنى يعلو الترفْ وكلاهما بعضُ الصُّدَفْ *** الرحيل لكأنَّ ميعادَ السَّفرْ في كلِّ يومٍ يُنتَظَرْ ما دامتِ الدنيا تحولُ وليس يُبقيها الحَذَرْ مهدٌ وقبرٌ والصدى والصمتُ ميلادُ القدر فتخيَّري يا نفسُ جناتٍ تُثيبكِ أو سَقَر *** الشخص الوضيع وكيف العدلُ من شخصٍ وضيعِ حوى مالَ اليتيمِ أو الرضيعِ إذا ما الظلمُ ساد على بلادٍ تهدَّم صرحُها فوق الجميع أناسٌ يا لطيفَ اللُّطفِ منهم سوى بعض تميَّز بالخشوع *** الخسيس تُغاضِبُني لماذا ؟ وقد كنتُ الملاذا أمدُّكَ من حناني وأندائي التذاذا وإنَّ النُّبْلَ طبعي وطبعُكَ غيرُ هذا *** الشماتة قدرٌ إن حلَّ لا تبدِ الشَّماته كلُّنا موتى فمن ردَّ مماته ؟ *** العذر وخليلٍ أساء فهمَ المعاني قطع الوصلَ مثل قطعِ البَنَانِ عرف الحقَّ بعد صحو الزمان وأتاني بكل عذرٍ كفاني *** الغيم بحرٌ من الغيمِ أم غيمٌ من البحرِ ثلجٌ كما القطنُ غطَّى الشمسَ بالسحرِ *** الهمس همسُ الخليلينِ كالأنداء في العتمه كالليل حين يسرُّ العشقَ للنجمه *** الغابة تحلو من البُعْدِ في أشجارها الغابه مراتعُ الوحشِ فيها وهي جذَّابه *** تعب خَلْقٌ يجاهد في نَصَبْ من أجل خبزٍ أو ذهبْ *** جحود أُصاحِبُ بعد الناس وحشَ جرودِ ولا أصحب الإنسانَ بعد جحودِ *** اختيار تحيِّرني نفسي إذا اخترت خِيرتَي وليس اختياري غير ما قدَّر الربُّ *** الهموم همومٌ أينما حَلَّتْ حملناها على وَهْنِ فنصبح إثْرهَا سفناً على بحرٍ من الحُزْنِ *** الأحبة وربَّ أحبَّةٍ هجروا الديارا وقد ملُّوا المحبةَ والجِوارا سقيتُهُمُ دماءَ القلبِ قَطْراً وبعد شرابِهم جرحوا الوقارا أُشيدُ لهم قصوراً من نضارٍ وأيديهم تُهدِّمُها جِهارا