أثار المشاركون في ملتقى المقاولين السابع الذي نظمتة غرفة الرياض ممثلة بلجنة والمقاولان عددا من القضايا التي يعاني منها القطاع والتي جاء في مقدمتها قضية التمويل، ودخول المقاول الأجنبي وأثرها على المقاول المحلي، اضافة الى ظاهرة هروب العمالة وأثرها على تنفيذ وإنجاز المشاريع. كما تداول اللقاء الذي عقد برئاسة عضو مجلس الادارة رئيس لجنة المقاولين فهد الحمادي أهمية الاسترشاد بعقد الفيديك عند إعداد عقد الإنشاءات العامة، والتوقيت في طرح المشاريع للجهات الحكومية، كما اكد اللقاء على وضع ضوابط لاستخراج السجل التجاري، وتداول المشاركون باللقاء اهمية تحسين الصورة الذهنية عن قطاع المقاولات وأهميته على الاقتصاد الوطني. واكد اللقاء الذي عقد بحضور الأستاذ عبدالله بن بكر رضوان رئيس اللجنة الوطنية للمقاولين بمجلس الغرف السعودية، ورؤساء لجان المقاولين بالغرف السعودية وأعضاء لجنة المقاولين ورؤساء اللجان القطاعية، اكد على اهمية تعميق وتعزيز التواصل بين أعضاء لجان المقاولين بالغرف السعودية ومجلس الغرف السعودي ولتبادل الآراء ووجهات النظر حيال ما يهم القطاع، وقد تخلل هذا اللقاء عرض عن إنجازات اللجان والتعرف على أعمالها خلال السنة الماضية 2010م، وكذلك تم تقديم عرض مختصر بخصوص ملتقى الإنشاءات والمشاريع. كما تم اقتراح موضوعات جديدة ليتم مناقشتها في اجتماعات اللجان خلال السنة الحاليّة 1432ه -2010م. كما تضمن اللقاء عرضاً عن لجنة المقاولين بالغرفة استعرض فيه أهم الإنجازات التي تحققت خلال العام المنصرم وأهم الموضوعات التي تمت مناقشتها، وكذلك دور اللجنة في تذليل العقبات التي تواجه القطاع وما هي التوصيات التي اتخذتها لذلك، بالإضافة إلى استعراض أهم اللقاءات مع المسؤولين في الجهات الحكوميّة ذات العلاقة بالقطاع ونتائج هذه اللقاءات. كما نوه رئيس اللجنة بإحدى الفعاليات المهمّة والتي ستحظى بإذن الله بالرعاية السامية من لدن خادم الحرمين الشريفين وستمسّ مستقبل قطاع المقاولات وهي فعاليّة (ملتقى الإنشاءات والمشاريع) والمقرر إقامته في 18 و19 يناير 2011م، والمُخطط له أن يُقام هذا الملتقى كل سنتين وأن تكون له هوية وأهمية تتجاوز البعد المحلي إلى البعد الإقليمي، ومن المؤمل أن يكون له دور فاعل في دعم وتطوير القطاع وتذليل العقبات التي تواجهه على المستويين المتوسط والاستراتيجي، عن طريق بناء محاور ومحتوى قابلين للقياس والتطبيق، وقد اُعتمد للملتقى في دورته الأولى سبع جلسات تتناول عددا من المحاور من اهمها: اتجاهات الإنشاءات والمشاريع بالمملكة، تحديات التمويل، استراتيجيات تطوير قطاع البناء والتشييد، أهمية التشغيل والصيانة في استدامة المشاريع، المشاريع الحكومية (الفرص والتحديات)، مستقبل قطاع البناء والتشييد بالخليج، التقنيات الحديثة لأنظمة ومواد البناء. وسيتم طرح 4 إلى 5 أوراق عمل في كل جلسة، بحيث تمت تغطية أهم جوانب كل جلسة، وتلي كل جلسة مناقشة عامة، ونأمل أن نخرج من هذا الملتقى بتوصيات يتم إعدادها كمشاريع ستقوم اللجنة بتنفيذها لصالح القطاع بشكل عام. وقد حث المهندس إبراهيم العكاس مدير عام القطاع الخدمي الحضور على المشاركة في هذا الملتقى ليتم التفاعل بين أعضاء لجان المقاولين وقطاع المقاولين والاستماع لهمومهم وتطلعاتهم ليتم إدراجها على أجندة اجتماعات لجان المقاولين، متمنياً للجميع دوام التوفيق والنجاح، راجياً من الجميع التواصل والتعاون للإسهام في خلق قطاع قوي، والمساهمة بمقترحاتهم وآرائهم التي ستكون محل اهتمام اللجنة، وأن إدارة المقاولات تسعى جاهدة لخدمة قطاع المقاولين والوقوف وراء مساعيهم ورعاية مصالحهم لخلق قطاع قوي ومنافس في ظل المتغيرات الإقليمية والعالمية.