تعكف قطاعات حكومية وصناعية بالجبيل على تفعيل خطط إستراتيجية هامة لتطوير حركة تسويق المنتجات البتروكيماوية الصلبة والسائلة ومنتجات الحديد والصلب والأسمدة والغازات والتي تضخها مصانع الجبيل والمخصصة لمصانع وعملاء بالعاصمة الرياض، حيث ارتكزت الخطط على ضرورة ربط الجبيلبالرياض بطريق بري مباشر لنقل آلاف الأطنان التي تشحن يومياً عبر مئات الشاحنات التي تشكل خطراً كبيراً على مرتادي طريق الجبيلالدمام الذي يشهد مئات الحوادث الماساوية. وأكد ل"الرياض" محافظ الجبيل عبدالمحسن بن محمد العطيشان بأن المباحثات جارية لتطوير عملية شحن ونقل منتجات المصانع التي تسوق على مدار الساعة وخاصة المتجهة للرياض والتي عادة ما تحدث ربكة على طريق الدمام وهو المنفذ الوحيد لمرور منتجات الجبيل للرياض في ظل وجود حلول منطقية تكمن بضرورة ربط طريق 100 بالجبيل الصناعية مع طريق الرياض مباشرة عبر (كبري صلاصل) الذي يهدف إلى اختصار المسافة وتخفيف الضغط عن طريق الدمامالجبيل من خلال استقبال مئات الشاحنات المحملة بمنتجات المصانع المتجهة للرياض والمناطق الأخرى بالمملكة. وأبدى العطيشان تفاؤلاً لحرص سمو أمير المنطقة الشرقية ونائبه على تطوير آلية شحن ونقل وتسويق منتجات المصانع، حيث تم بحث سبل تنفيذ المشروع في الاجتماع الرابع للمجلس المحلي بمحافظة الجبيل في دورته الأولى، فيما راجع المجلس أيضاً التوصيات المدرجة على جدول أعمال الجلسة السابقة والمتضمنة المشاريع المعتمدة لمحافظة الجبيل، ومنها مشاريع المديرية العامة للمياه المخصصة لمعالجة مشكلة الطفح ومشاريع وزارات التربية والتعليم، والصحة، والشؤون البلدية والقروية، إضافة إلى متابعة تطورات التنسيق بين الإدارات الحكومية المختلفة بما يتعلق بتصاريح الأشغال، والمشاريع بما يضمن التكامل بينها وعدم الإضرار بالخدمات القائمة. وأضاف بأن الخطط ماضية قدما نحو تنسيق المشاريع بالجبيل من قبل لجنة الخدمات العامة والمرافق، وتوصيات اللجنة حياله واقتراحها للاستعانة بمستشارين متخصصين للمساعدة في وضع خطة شاملة لتنسيق المشاريع مستقبلا، وعرضها على المجلس لإقرارها، وقد استمع المجلس لعرض اللجنة حيال مشكلة الطفح وما تم حولها، والمشروعات العاجلة التي تمت الموافقة عليها من قبل مديرية المياه، ومنها تطوير المحطة الرئيسة لمضاعفة طاقتها التشغيلية، وإنشاء محطة رئيسة إضافية لخدمة الأحياء الجديدة، وإنشاء خط الطرد الرديف، وخطط التنسيق بين شركة مرافق والمديرية العامة للمياه، وبخاصة إنشاء محطة معالجة متنقلة، وربطها بالشبكة، وقد ناقش المجلس احتياجات مدينة الجبيل للمياه المحلاة، حيث أُبلَغ المجلس بتخصيص كمية 46 ألف متر مكعب إضافية لمدينة الجبيل، إضافة إلى اقتراح اللجنة بتطوير موقع الاحتفالات الرسمي بالكورنيش الشمالي. وضمن الخطط التطويرية المستعرضة تقرير اللجنة الصحية المتضمن تطوير مستشفى الجبيل، ومتابعة مشروع التكييف المركزي، وأولويات الخدمات الصحية، وحاجة المستشفى لمركز أسنان متخصص، والرعاية التمريضية المنزلية، إضافة إلى تطوير عمل لجنة أصدقاء المرضى، والمتضمنة رعاية ضحايا الحوادث من غير أهل المنطقة وتوفير الإيواء المناسب، وحاجاتهم الضرورية، وستقوم اللجنة بتقديم لائحة تنظيمية لهذه الخدمة الإنسانية. كما تم مناقشة مشروع التكامل بين الجهات التعليمية والجهات الأمنية بما يحقق الأمن الفكري، والاجتماعي، إضافة إلى مشروع جائزة التميز والتفوق العلمي، والربط الإلكتروني لمدارس محافظة الجبيل الذي طُرح من قبل لجنة التعليم. وقد أقر المجلس التوصيات المطروحة، وأكد على الجهات المعنية بالتنسيق مع اللجان ومتابعة وإنجاز كل ما يهم مصلحة المواطنين في محافظة الجبيل ويرتقي لمكانتها الصناعية الكبرى على مستوى العالم.