أدى تعاون منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مع الصين والهند دوراً أساسياً وهاماً في الحفاظ على نموّ هذه المنطقة المستدام رغم الأوضاع الاقتصادية الصعبة. وقد أشار آخر تقرير بحثي لشركة الماسة كابيتال الذي يتناول عمق العلاقات القائمة بين الأطراف الثلاثة إلى استفادة هذه المنطقة من البلدين الأكثر نمواً وإلى أنّ المستبقل الذي ينتظرها واعد لها على صعيد التعاون هذا. وتحتلّ منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مكانة فريدة تساهم في تطوير علاقة تعاون ذات منفعة متبادلة مع الطرفين في قطاع النفط والقطاعات غير النفطية أيضاً، إلى جانب مجالات تجارية واستثمارية أخرى من مثل الخدمات والقطاعات القائمة على المعرفة. وفي هذا السياق، قال شايلش داش، رئيس مجلس إدارة شركة الماسة: "إنّنا على عتبة مرحلة جديدة من النمو والاعتماد المتبادل. ففي حين أنّ النفط سلعة أساسية متبادلة بين هذه المناطق، يبقى التبادل التجاري غير النفطي في دائرة النسيان على الرغم من أنّ منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تتمتع بميزة تنافسية . بلغ إجمالي تجارة الهند مع منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 116،9 مليار دولار أميركي بين العامين 2009 و2010. وكان أشدّ هذه العلاقات مع الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية (مع الإشارة إلى أنّ قيمة التبادل التجاري بين الهند ودول مجلس التعاون الخليجي ككل ارتفعت في تلك الفترة إلى 83،9 مليار دولار أميركي).