حثت الصين صناع السياسات الأوروبيين أمس على تعزيز أقوالهم الصارمة بالأفعال من خلال البرهنة على أنهم يستطيعون احتواء مشكلات الديون المتفاقمة في منطقة اليورو. وقالت الصين التي تستثمر نسبة لم تفصح عنها من احتياطياتها البالغة 2.65 تريليون دولار في اليورو إنها تدعم جهود أوروبا في معالجة مشكلات الديون لكنها أوضحت أنها ترغب في أن ترى أثرا أكبر لهذه الإجراءات. وقال وزير التجارة الصيني تشن ده مينغ خلال حوار بين الصين والاتحاد الأوروبي أكبر شريك تجاري لها "نحن قلقون جدا بشأن مدى إمكانية السيطرة على أزمة الديون الأوروبية". وأضاف "نريد أن نرى إن كان الاتحاد الأوروبي قادرا على السيطرة على مخاطر الديون السيادية وهل يمكن ترجمة التوافق إلى إجراء فعلي لتمكين أوروبا من الخروج من الأزمة المالية قريبا وبحالة جيدة". وأثرت المخاوف بشأن احتمال انتقال مشكلات الديون إلى اقتصادات كبيرة في أوروبا مثل اسبانيا على الأسواق المالية العالمية هذا العام وألقت بثقلها على اليورو. وقال نائب رئيس مجلس الدولة الصيني وانغ تشي شان إن بكين قامت بدورها في التخفيف من محنة أوروبا وتمسكت بالأمل في أن تجاوز هذه المرحلة بات قريبا. وقال وانغ في افتتاح الحوار التجاري "اتخذ الاتحاد الأوروبي إجراءات نشطة للتعامل مع أزمة الديون ونأمل أن تفلح هذه الإجراءات في تحقيق بعض النتائج في أقرب وقت ممكن". لكنه قال إن المخاطر كبيرة في ظل ضعف الطلب والاقتصاد العالميين وتقلب الأسواق المالية وزيادة السيولة فيها.