بكين – رويترز، يو بي آي - أعلن وزير الخزانة الأميركي تيموثي غايثنر أمس عن خفض العجز المالي لبلاده إلى مستوى مستدام. وقال غايثنر إن الرئيس الأميركي باراك أوباما «وضع خطة مفصلة وشاملة لخفض عجزنا كحصة من إجمالي الناتج المحلي، بأكثر من النصف في السنوات المقبلة». واتفق المسؤولون الصينيون والأميركيون على التزام الحذر والدقة إزاء توقيت وقف الحفز الاقتصادي في الصين والولاياتالمتحدة. وأعلن نائب لجنة التطوير والإصلاح الوطنية الصينية، تشانغ تشياوكيانغ في مؤتمر صحافي حول الحوار الاقتصادي الصيني - الأميركي الثاني، التوصل إلى الاتفاق حول التزام الحذر في ما يتعلق بتوقيت وقف الحفز الاقتصادي في البلدين. وأشار إلى أن تعافي الاقتصاد العالمي ليس «صلباً بعد»، وأن أزمة الدين السيادي في دول في منطقة اليورو تزيد حالة الشك. واعتبر الاقتصاد الأوروبي جزءاً كبيراً من الاقتصاد العالمي، والمجتمع الأوروبي الشريك التجاري الأكبر للصين. وأوضح أن الصين ستراقب الأزمة الأوروبية عن كثب وعلى الأخص «أثرها السلبي على التعافي من الركود في أوروبا». وقال تشانغ إن رئيس اللجنة تشانغ بينغ عرض الوضع الاقتصادي الكلي للصين والمهمات الاقتصادية التي يواجهها أمام المسؤولين الأميركيين، وتشمل المهمات الكبرى توسع الطلب المحلي والاستهلاك وتثبيت الأسعار وتطبيق الأنماط الاقتصادية والتنموية والتعديلات الهيكلية واستقرار تنمية الاقتصاد المفتوح. وصرّح رئيس بنك الشعب الصيني (البنك المركزي) تشو شياو تشوان ان الصين والولاياتالمتحدة اتفقتا على العمل سوياً لدعم جهود أوروبا في التغلب على أزمة ديونها. وقال في مؤتمر صحافي «يدعم الطرفان بصفة عامة الإجراءات التي اتخذتها أوروبا للتغلب على مشكلاتها. وأعرب وزير التجارة الصيني تشن ده مينغ عن «قلق» بلاده في شأن أزمة الدين السيادي الأوروبي مضيفاً أن بلاده تراقب التطورات في منطقة اليورو من خلال المحادثات التي تجري في بكين بين الولاياتالمتحدة والصين. وأعرب في مؤتمر صحافي عن أمله واعتقاده أن دول منطقة اليورو ستعزز الرقابة وتتغلب على الأزمة. ولحظ أن الفائض التجاري الصيني يتراجع وأن بلاده تتجه نحو تحقيق توازن تجاري. وأضاف أن بكين ترحب بدلائل تشير إلى احتمال تخفيف واشنطن القيود على صادرات التكنولوجيا المتقدمة إلى الصين. وأعرب عن أمله في أن تكون الإصلاحات حقيقية وليس «ضجيجاً بلا طحين».