عند الانتهاء من كافة أعمال حديد التسليح لسقف المبنى وأسقف الملاحق الأرضية إن وجدت، يقوم المقاول بعمل حديد التسليح للدرج الدائري إن وجد، بعد ذلك يحضر المهندس المشرف لاستلام حديد التسليح للسقف بموجب المخطط المعتمد للمشروع، في حال وجود أي ملاحظات يرى المهندس ضرورة تعديلها فعلى المقاول التقيد بذلك، في حال عدم وجود ملاحظات فيتم تدوين تقرير بذلك يفيد بتنفيذ المخطط فعلياً وإعطاء المقاول الموافقة على صب الخرسانة. بعد ذلك يقوم الكهربائي بتأسيس أنابيب الكهرباء في سقف المبنى وهي عبارة عن ليات أو أنابيب بلاستيكية «جراب» ليتمكن الكهربائي في مرحلة التشطيب من سحب الأسلاك الكهربائية من خلال هذه الأنابيب ولها مقاسات متعددة تستخدم حسب الحاجة لها، حيث إن كل نقطة كهرباء تبدأ من مكانها وتنتهي في المكان المحدد مسبقاً للوحة التوزيع الكهربائي «الطبلون» في كل طابق. من الجيد أن يقوم الكهربائي بتأسيس نقاط الكهرباء بموجب مخطط معد خصيصاً للكهرباء، وأن يكون هذا المخطط معداً من قبل مصمم الديكور الداخلي بما يتناسب مع فرش وأثاث المبنى، أما الأحمال الكهربائية وكذلك الأمور الفنية فيتم تحديدها بشكل دقيق من قبل جهة مختصة في أعمال الكهرباء وعادة يكون المكتب المصمم. سؤال القراء عند حضور المهندس المشرف لاستلام السقف، اتضح أن المخطط الإنشائي للسقف «ضعيف» مع وجود العديد من الملاحظات عليه وتم الاستعانة بأكثر من مكتب هندسي وأفادوا بذلك، فما الحل ومن يتحمل التكاليف المادية؟ يفضل وينصح دائماً بعد اعتماد المخططات الخاصة بالمشروع أن يتم دراستها من قبل جهة مختصة سواءً مكتب هندسي أو مهندس إنشائي، معظم الأخطاء عادة ما تكون في المخططات الإنشائية، ففي حال تم دراسة المخطط قبل البدء بالمشروع فإمكانية التعديل متاحة دون وجود أي خسائر مادية، ولا شك بأن المكتب المصمم يتحمل هذا الخطاء، حيث لا بد من إعادة دراسة المخطط الإنشائي بشكل دقيق وعمل التعديلات المطلوبة مع ضرورة مراجعة المخطط قبل البدء بتنفيذ هذه التعديلات.