يعاني الأهالي في قرى وادي "أقس" شرقي القنفذة، من غياب بعض الخدمات الأساسية عن قراهم التي يتجاوز عدد سكانها ثلاثة آلاف نسمة، حيث لازالوا يعانون من وعورة الطرق التي تربط تلك القرى ومدارسها بالمحافظة. يقول المواطن "عبد الله العيسي": نتمنى سرعة إنهاء معاناتنا ومعاناة أبنائنا، بسفلتة الطرق، والتي شكلت عائقاً أساسياً أمام أبنائهم وبناتهم لمواصلة تعليمهم في مدارس القرى المجاورة، أو كليات المحافظة، خصوصاً في مواسم هطول الأمطار وجريان الأودية، مما يتسبب في عزل أغلب هذه القرى عن المدارس بل حتى عن المحافظة. أما عن معاناة الأهالي مع المياه فهي تعود إلى زمن طويل، حيث تحدث "أحمد العيسي" والشيخ "عطية العيسي" قائلين: ورثنا معاناة المياه من أجدادنا الذين كانوا يعانون من شح المياه، ولازلنا أيضاً نعاني من عدم جود المياه الصالحة للاستهلاك، وعدم وجود مشروع "سقيا" للأهالي يغنيهم عن استنزاف "الوايتات" لجيوبهم، مضيفين أن الأهالي لا يعلمون عن مدى صلاحية تلك المياه، حيث تخلو من التلوث الذي قد يهدد صحتهم بسبب جلبه من آبار مكشوفة، مما دفع بعض الأهالي إلى عمل خزانات صغيره لتغذية منازلهم، والتي ليست هي الأخرى عن خطر التلوث ببعيد. ويوضح "عبدالله العيسي" أنهم رفعوا عدة طلبات لمديرية المياه، وذلك لإيجاد مشروع مياه يخدم القرى، وليساهم في حل معاناتهم مع المياه، ونتج عن تلك المطالبات إنشاء بئر صغيرة، لاتزال مقفلة لوقتنا هذا، حيث ننتظر عودة الشركة المنفذة للمشروع لإكماله وإيصال التمديدات. أما عن التعليم في قرى "أقس" فلا يختلف كثيراً عن باقي الخدمات الحكومية في المنطقة، حيث يعاني أبناء القرى من تهالك جدران مدارسهم، والتي مضى على استئجارها أكثر من ثلاثين عاماً، ولازال هذا المبنى الشعبي الذي تم تغطية سقفه ب"الزنك" مؤخراً، يصارع البقاء، كما يحلم شباب وادي أقس بإيجاد منشط رياضي اجتماعي يحتضنهم لقضاء أوقات فراغهم. وتعاني المساجد من غياب تام من قبل الجهات المعنية، حيث شيدت من قبل فاعلي الخير على أفضل طراز، إلا أنها تفتقد للأئمة وللمؤذنين، بالإضافة إلى عدم وجود حلقات لتحفيظ كتاب الله، رغم كثرة أعداد أبناء القرى. بئر حفرت من قبل وذهبت دون أن تؤمن السقيا للأهالي