تحتضن العاصمة الجزائر يومي 5 و6 ديسمبر المقبل أعمال المؤتمر العربي الدولي الأول لنصرة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي. ويشارك في المؤتمر الذي ينتظم بالتنسيق مع قيادات حزب جبهة التحرير الوطني، أكبر الأحزاب السياسية في البلاد، ممن يحوز على غالبية المقاعد في البرلمان الجزائري بغرفتيه العليا والسفلى، وهو الحزب الذي قاد البلاد زمن الثورة التحريرية إلى الاستقلال العام 1962 بعد نضال مسلح دام 7 سنوات واحتلال استيطاني عمّر 130 سنة كاملة، أكثر من 200 مشارك أجنبي من مختلف الدول العربية والأجنبية من المساندين للقضية الفلسطينية وجميع حركات التحرر العادلة في العالم. وحسب مصدر من داخل الحزب تحدثت معه "الرياض" فإن المؤتمر الذي يأتي محتفيا بذكرى اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، يشارك فيه إلى جانب كل الفصائل الفلسطينية، أسرى فلسطينيون أفرجت عنهم سلطات الاحتلال في الآونة الأخيرة، وأهالي أسرى وأهالي مفقودين، فضلا عن شخصيات سياسية عربية وأجنبية وسيكون المناضل الفتحاوي مروان البرغوثي والأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات أبرز السجناء الفلسطينيين المشاركين من سجنهما في المؤتمر من خلال رسالتين يتم بثهما عن طريق الانترنت. ويتزامن التحضير للمؤتمر الذي اختيرت الجزائر لاحتضانه لتشابه التجربتين التحرريتين بين الجزائروفلسطين، والذي حظي برعاية خاصة من الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، الرئيس الشرفي لحزب جبهة التحرير الوطني، يتزامن مع التقرير الإحصائي الصادر عن وزارة شؤون الأسرى والمحررين حول الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، أظهر وجود 6100 معتقل يتوزعون على أكثر من 22 سجناً ومركز توقيف وتحقيق تم اعتقالهم منذ العام 1948. وتتحدث أرقام التقرير عن وجود 10 أسرى من النواب والوزراء مازالوا معتقلين في سجون الاحتلال، من بينهم أسرى نواب حكموا بالمؤبد كالمناضل الأسير النائب مروان البرغوثي.