تستضيف مدينة رأس الخيمة الاماراتية الشهر المقبل المؤتمر والمعرض العربي العالمي السادس عشر لصناعة الأسمنت ويقام الحدث الذي تشارك فيها العشرات من الشركات الخليجية والعالمية خلال الفترة من السادس وحتى الثامن من ديسمبر/ كانون الأول المقبل. وقال المهندس أحمد الروشان أمين عام الاتحاد العربي لصناعة الأسمنت ان المؤتمر سيبحث صناعة الأسمنت من حيث الأجهزة والمعدات والتقنيات الحديثة الداعمة لزيادة الإنتاج وجودتها مع عرض أفضل الآليات المصنعة للوصول إلى ذلك من خلال المعرض المصاحب. وتمت الموافقة على استضافة الإمارات للمؤتمر في اجتماع الاتحاد الأخير في بيروت بقبول دعوة الإمارات لهذه الاستضافة، حيث بدأت تحضيرات الاستعداد للمؤتمر منذ 8 أشهر وسط إقبال عالمي وعربي كبير للمشاركة في المؤتمر والمعرض المصاحب له ما يعكس مؤشراً جيداً في اهتمام الصناع للمؤتمر ودوره في تطوير هذه الصناعة . وأشار إلى إصدار الاتحاد أكثر من 140 دراسة عن صناعة الأسمنت مواد البناء وإصداره التقرير السنوي عن هذه الصناعات، وأن الاتحاد أول هيئة عربية وضعت قاعدة معلومات لهذه الصناعات منذ 1991 تضم معلومات دقيقة عن المصانع وخطوط الإنتاج وكمياتها ووحداتها. كما يسهم الاتحاد في تسويق فائض المصانع العربية في هذه الصناعات على المستوى العربي أو العالمي وذلك منذ التسعينيات، حيث ظهرت هذه الظاهرة إلى الوجود منذ 1986 . كما عاشت هذه الصناعات أزمة كارثية وتم إيقاف بعض المصانع لارتباطها بحركة البناء والتشييد بالدول التي باهتزازها تهتز وأنها تقفز في النمو عمودياً كما تنزل متأثرة بهذه الحركة، حركة التعمير . وأشار إلى أن عدد المسجلين للمشاركة في المؤتمر القادم بلغ 484 ويتوقع أن يصل العدد إلى أكثر من ألف مشاركة فيما بلغ عدد الأجنحة المحجوزة في المعرض القادم 170 جناحاً متوقعاً أن تصل إلى 220 جناحاً . وأشار إلى أن الإمارات تنتج 17 مليون طن سنوياً من الأسمنت ولديها طاقة تصل إلى إنتاج 31 مليون طن سنوياً والتوسعات القادمة في مصانع الإمارات تؤهلها لإنتاج 42 مليون طن، فيما يصل الإنتاج العربي من الاسمنت اليوم إلى 180 مليون طن، وبدأت هذه الصناعة في مصر وسوريا والمغرب فيما ستزيد التوسعات القادمة في المصانع العربية طاقة الإنتاج إلى 300 مليون طن سنوياً . وأشار إلى تمركز صناعة الأسمنت في دول الخليج العربي، مشيراً إلى أنه من المتوقع أن يصل إنتاج السعودية السنوي إلى 60 مليون طن في حال تنفيذ كامل المشروعات.