فاجأ مدرب منتخبنا بسيرو الشارع الرياضي بقرار استبعاده لعشرة لاعبين أساسيين من قائمة المنتخب السعودي الذي يستعد للمشاركة في خليجي 20 باليمن، وهو الذي سبق وأن أكد في مؤتمر صحفي خلال معسكر المنتخب السعودي بجدة انه سيدخل خليجي 20 وعينه على اللقب كما أشار في المؤتمر ذاته بأنه سيعتمد على 25 لاعباً في بطولتي الخليج وآسيا، لكن بسيرو ناقض أحاديثه السابقة عندما أعلن قبل أيام عن قائمة المنتخب لكأس الخليج والتي ضمت 28 لاعباً، إضافة إلى عشرة لاعبين استبعدهم رغبة منه في إراحتهم قبل خوض غمار كأس آسيا ليقفز عدد لاعبي المنتخب السعودي في بطولتي الخليج وآسيا من 25 لاعباً كما ذكر بسيرو إلى 38 لاعباً، كما أن القائمة معرضة للزيادة في الأيام المقبلة وهذا ما اعتدناه على بسيرو الذي لم يعرف المنتخب السعودي معه معنى الانسجام والاستقرار. أسئلة كثيرة يطرحها الشارع الرياضي على بسيرو والمسؤولين في الاتحاد السعودي لكرة القدم ومنها كيف تغيرت قناعات بسيرو خلال أقل من شهرين باستدعائه 37 لاعباً لكأس الخليج وكأس آسيا وهو الذي أكد في وقت سابق اعتماده على 25 لاعباً فقط للبطولتين. وبعيداً عن الإجابات الدبلوماسية بأنه لافرق بين لاعب آساسي ورديف في المنتخب كيف يطمح بسيرو للقب، وهو يتنازل عن أكثر ركائز المنتخب الأساسية ويستدعي لاعبين احتياطيين في أنديتهم إذا ما أخذنا في الحسبان أن المنتخب السعودي عجز عن التأهل لكأس العالم 2010 م مع بوسيرو وهو يلعب بالأساسيين أمام منتخبات تقل قوتها عن المنتخبات الخليجية مثل كوريا الشمالية؟ وماذا عن عنصري الخبرة والإنسجام في ظل أن القائمة المعلنة أغلب أسمائها يشاركون مع بعضهم لأول مرة كما أن خليجي 20 في اليمن هو الحضور الأول لهم في بطولات الخليج للمنتخبات، والتي عُرف عنها اعتمادها الكبير على عنصر الخبرة بسبب حساسية مبارياتها؟ إجابات أسئلة الشارع الرياضي لايملكها سوى بوسيرو والمسؤولين في اتحاد كرة القدم، وحتى نجد الإجابات الشافية والمقنعة نتمنى التوفيق ل"الأخضر" في خليجي 20 وفي كأس آسيا.