كشفت شركة صناعة السيارات تويوتا موتور كورب عن خطط كبيرة للاحتفاظ بصدارة قطاع تكنولوجيا السيارات النظيفة في الوقت الذي يحاول فيه منافسوها ملاحقتها وقالت إنها ستطلق 11 طرازا هجينا جديدا وسيارة بريوس قابلة لإعادة الشحن بسعر قد يصل إلى 36 ألف دولار. وبعدما هيمنت على قطاع السيارات الهجينة لأكثر من عقد من الزمن بسيارتها بريوس و13 طرازا جديدا حتى الآن اكتسبت تويوتا أكبر صانع للسيارات في العالم سمعة كصانع لأكثر السيارات تطورا في تكنولوجيا الجيل القادم. إلا أنه مع تشديد الحكومات للقيود البيئية ومعايير استهلاك الوقود بدأ المنافسون يضغطون بتكنولوجيا جديدة بينها سيارات كهربائية تعمل بالبطاريات. وقالت تويوتا إن أحد طرازات سياراتها الهجينة الأحد العشر التي سيتم تدشينها بنهاية 2012 ستكون سيارة مدمجة تتجاوز كفاءة استهلاكها للوقود 40 كيلومترا للتر وهي الأعلى لطراز يعمل بالبنزين والكهرباء. ولم يبد المستثمرون ردود فعل تذكر على الإعلان لتقتصر مكاسب سهم الشركة عند 1.4 في المئة في طوكيو مقارنة مع ارتفاع المؤشر الرئيسي 2.2 في المئة. وقال فوميوكي ناكانيشي المدير لدى اس.ام.بي.سي فريند للأوراق المالية "الأنباء لا هي إيجابية ولا هي سلبية في رأيي. "تويوتا تتمتع بالصدارة بطرازها بريوس.. لكن فولت التي تنتجها شيفروليه ستلفت الانتباه على الأرجح عند إدراج جنرال موتورز في وقت لاحق. ويتحول الانتباه أيضا نحو سيارات كهربائية مثل ليف التي تنتجها نيسان.. وربما ينظر المستثمرون في الأسهم إلى السيارات الهجينة على أنها ثانوية." وقالت تويوتا إنها ستبدأ في بيع نسخة هجينة تستند إلى الطراز بريوس بحلول مطلع 2012 بشكل اساسي في اليابانوالولاياتالمتحدة وأوروبا وتستهدف مبيعات بنحو 50 ألف وحدة سنويا. والسيارة قابلة للشحن بالقابس الكهربائي بخلاف السيارات الهجينة التقليدية - بما يمكنها من السير لمسافة أطول بالكهرباء فقط ومن المتوقع أن تبلغ تكلفتها ثلاثة ملايين ين (36 ألف دولار) في اليابان وفق ما ذكرته الشركة. وحددت جنرال موتورز سعر سيارتها فولت عند 41 ألف دولار في حين سيبدأ سعر ليف التابعة لنيسان عند مبلغ 3.76 مليون ين قبل حساب الدعم. في الوقت نفسه ركزت الشركات الأصغر كثيرا من جهودها على تحسين محركات الاحتراق الداخلي إذ تخطط مازدا لإطلاق محرك بنزين في العام القادم يصل بكفاءة الاستهلاك إلى 30 كيلومترا للتر وهو يعادل طراز فيت الهجين التابع لهوندا موتور في هذه الشريحة. وتتمتع تويوتا بسيولة 23 مليار دولار تجعلها بين عدد قليل من شركات صناعة السيارات القادرة على الانفاق على البحوث والتطوير في تكنولوجيات مختلفة. وقال تاكيشي اوشيامادا نائب الرئيس التنفيذي للشركة في مؤتمر صحفي "من الصعب التنبؤ بالسياسات المرتبطة بالطاقة إذ أنها تختلف مع تغير الحكومات. "استعدادا لكل الاحتمالات ستتبنى تويوتا نهجا شموليا حيث ستحتل التكنولوجيا الهجينة مركزا أساسيا في استراتيجيتنا." وفي مجال السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات والتي تسعى نيسان وشريكتها الفرنسية رينو للريادة فيه أكدت تويوتا أنها ستبدأ بيع طراز جديد يستند إلى الطراز آي.كيو الصغير في الولاياتالمتحدةواليابان وأوروبا في 2012. وتتوقع الشركة مبيعات تبدأ ببضعة آلاف سنويا. وتدرس الشركة أيضا تدشين سيارات كهربائية في الصين أكبر سوق لصناعة السيارات في العالم وستبدأ التجارب على الطريق في 2011.