قال عضو لجنة الحج بالغرفة التجارية الصناعية بجدة أيمن يحيى جوخدار إن أسعار الحافلات في موسم حج هذا العام زادت بنسبة تصل إلى 45% عن ما كانت عليه في العام الماضي وأوضح أن الحافلة التي كانت مؤسسات حج الداخل تستأجرها في العام الماضي بنحو 28 ألف ريال وصلت في هذا الموسم إلى 40 ألف ريال وعن الأسباب التي أدت إلى هذه الزيادة قال إن موسم حج العام الماضي تأثر بالخوف من أنفلونزا الخنازير ولم تكن الأسعار مرتفعة نظراً لنقص عدد الحجاج ولكن الآن ارتفعت الأسعار في جميع الخدمات ووصل سعر متوسط الغرفة في فندق أو شقة مفروشة بجوار الحرم إلى 8 آلاف ريال لليلة الواحدة و3 آلاف للغرفة البعيدة عن الحرم ، وزاد بان أسعار رحلات الطيران الداخلية الخاصة بحجاج الداخل بقيت على أسعارها التي تتراوح بين 1100 و1200 ريال. وأشار إلى أن 240 شركة ومؤسسة لحجاج الداخل استحوذت على خدمة 400 ألف حاج ، وحول وصول حجاج الداخل إلى مليون ونصف حاج قال عن ذلك يعود لتسرب أعداد كبيرة من حجاج الداخل من وسط مكة إلى عرفة يوم الثامن والتاسع من ذي الحجة ، وعن المشاكل التي واجهت مؤسسات حجاج الداخل قال إن بعض المواقع التي سلمت لشركات حجاج الداخل كانت ناقصة في بعض الخدمات مثل الصيانة وتوصيل المياه مثلاً الموقع الذي استلمناه لم يكن مجهزا بالمطبخ فقمنا بتجهيزه على حسابنا. من جهته قال رئيس لجنة الحج بالغرفة التجارية بجدة عبد القادر الجبرتي إن تشغيل الجزء الأول من قطار المشاعر حقق نتائج إيجابية كثيرة منها توفير مساحة تصل إلى 80 ألف متر مربع كانت تشغلها 3 آلاف حافلة ، وساهم بانسيابية كبيرة في الحركة المرورية يوم الثامن والتاسع من ذي الحجة ، ولم يكن أحد يتوقع تأثيره بشكل كبير في انسيابية الحركة المرورية على جسر الملك عبد الله في الساعات الأولى من الصباح يومي الثامن والتاسع من ذي الحجة. وبين أن المسئولين في إدارة المشروعات بوزارة الشؤون البلدية قاموا بتدريب أصحاب مؤسسات حجاج الداخل التي تستفيد من قطار المشاعر هذا الموسم بعدة تجارب فرضية لعملية التشغيل حتى يوم الثامن من ذي الحجة وكانت جميع التجارب ناجحة والحمد لله ، ووصف هذه التجارب بأنها ساهمت في تفهم العاملين على تفويج الحجاج من وإلى القطار مهمة متقنة وسهلة التنفيذ ، وأفاد أنه تم توزيع تذاكر قطار المشاعر على مؤسسات حجاج الداخل والمطوفين بالتساوي لضمان استفادة الجميع من الخدمة. وأضاف بان تحرص وزارة البلديات حرصت على استفادة المؤسسات من خدمة القطار، وقال إن كل مقصورة تستوعب 3 آلاف حاج في الرحلة الواحدة، وقد خصص25% للجلوس و75% للوقوف لأن مدة الرحلة من عرفة إلى مزدلفة ثم منى لا تتجاوز 7 دقائق ، وسمح ولأول مرة للمؤسسات المستفيدة من القطار بنصب مخيمات للحجاج في مزدلفة وتقديم جميع الخدمات فيها، حيث خصصت مواقع لنصب الخيام للمستفيدين من قطار المشاعر بعد أن كان ذلك ممنوعا في سنوات سابقة ، واعتبر أن سعر 250 ريالا لتذكرة قطار هو سعر مناسب ، خاصة وأن هذا السعر يمكن الحاج من التنقل في القطار خلال كامل موسم الحج، بينما هناك تذاكر قيمتها 100ريال خاصة بالعمالة التشغيلية والمشرفين المرافقين للحجاج ، وهناك تذاكر مماثلة تمكن حجاج الخارج من الاستفادة من خدمات القطار خلال أربعة أيام اعتباراً من يوم غد وسوف يستفيد الحجاج في التنقل لرمي الجمرات وسيكون نقلهم من أقصى مزدلفة إلى أول منى. وقال إن توسعة القطار ستشمل حجاج الخارج في يوم عرفة العام المقبل، حيث سترتفع طاقته الاستيعابية من 170 ألف حاج إلى نصف مليون حاج، وسيلغي وجود 30 ألف حافلة وإلغاء وجود هذا العدد الضخم من الناقلات العام المقبل سيكون له دور كبير في تشكيل حركة مرورية منتظمة، واعتبر أن التصميم الذي بنيت به صالات القطار يواكب التطورات الحديثة، وساعد القطار في تطوير مشعر مزدلفة وتوفير فرص المبيت للحجاج في مزدلفة. أيمن يحيى جوخدار