جاء تعاقد الوطني مع المهاجم الدولي السابق مرزوق العتيبي مفاجئاً لجماهير الوطني، وفي مرحلة حاسمة للفريق الأول في مشواره المتعثر في دوري الدرجة الأولى للعام الثاني على التوالي، فأضحى الوطني محطة خامسة للمهاجم مرزوق العتيبي، الذي قدم كل مالديه في الملاعب في أربع محطات سبقت الوطني، فمن الشباب إلى الاتحاد فالنصر ثم الوحدة، قبل أن يستقر أخيرا في الوطني، وهو الذي شهد مستواه تراجعا مخيفا في مواسمه الأخيرة في الاتحاد، وأصبح غير قادر على تقديم الإضافة الفنية المطلوبة بعد ذلك. لقد وضعت إدارة الوطني الكرة في مرمى مدرب فريقها البرازيلي كليبر، الذي صادق على التعاقد مع اللاعب، بعد تجربة قصيرة، وهو ما يحمله أمام إدارة النادي والجماهير مسؤولية نجاح اللاعب من عدمه، خصوصا وان الوطني عجز في خمسة لقاءات متتالية في دوري الأولى هذا الموسم، من تحقيق فوز واحد فقط، مما أبعده تماما عم خطوط المقدمة، ووضعه قريبا من قاع الدوري، بعد أن كان يطمح للعودة إلى دوري الأضواء. إن التعاقد مع نجم سابق ولاعب لم يعد يملك الكثير لتقديمه، يعد مجازفة كبيرة، تأتي على حساب نجوم الوطني الشباب، الذين هم أحق بمنحهم الفرصة، بل وحتى الصبر عليهم، في ظل التعاقدات المحبطة، التي انتهجتها إدارة الوطني منذ هبوط الفريق من دوري الأضواء قبل موسمين، ورحيل ابرز نجومه، ويظل الملعب هو الفيصل في نجاح التعاقد الجديد مع المهاجم الدولي السابق مرزوق العتيبي في محطته الخامسة.