قال وزير الخارجية الأردني الدكتور هاني الملقى ان الأردن لن يصمت على أى تدخل ايرانى في شئون العراق مطالبا الجانب الايراني باثبات عكس ذلك. وأضاف الملقى في تصريحات نشرتها صحيفة (الغد) الأردنية امس الأحد نحن لن نبقى صامتين وسنقول ما نحس به بكل وضوح وصراحة واصفا الموقف الأردني في هذا الصدد بأنه صريح. وأكد وزير الخارجية الأردنى في الوقت نفسه أهمية مشاركة ايران في اجتماع دول الجوار العراقى المقرر في عمان يوم الخميس القادم ورحب بتلك المشاركة لكنه قال انه أجرى اتصالا هاتفيا اول من أمس مع نظيره الايراني الدكتور كمال خرازي الا أنه لم يتلق منه ردا بالمشاركة في الاجتماع. واستبعد الملقى مقاطعة أي دولة للاجتماع لكنه اعترف بأن مشاركة بعض الدول ستكون بمستوى أقل من الوزراء موكدا ضرورة حضور كافة الأطراف للاجتماع وضرورة خروجه بموقف موحد من كل دول الجوار العراقي بما يعزز أمن العراق واستقراره. وتشارك عادة في هذا الاجتماع الذي يعقد من سنوات وقبل سقوط بغداد كل من مصر والأردن وسوريا والكويت والسعودية وايران وتركيا. على صعيد آخر أكدت مصادر سياسية أردنية أن وزيرالخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم سيقوم بزيارة الى عمان قريبا.. متوقعة أن يكون الموعد المرجح لزيارة شالوم هو الثانى عشر من شهر يناير الحالي وأنه بالتزامن مع الزيارة سيتم الافراج عن عدد من الاسرى الاردنيين في (اسرائيل). ونقلت صحيفة (العرب اليوم) الأردنية امس عن هذه المصادر والتي وصفتها بأنها رفيعة قولها ان السفير الأردني سيعود الى (اسرائيل) قبل نهاية شهر ينايرالحالي.. موضحة أن هذه الخطوات باتجاه (اسرائيل) تأتي في اطار تحرك اردني لاعادة احياء المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين بعد الانتخابات الرئاسية الفلسطينية مباشرة. وقالت المصادر ذاتها ئن الأردن سيتخذ كل الخطوات اللازمة لمساعدة الطرفين على العودة لطاولة المفاوضات.. ولهذه الغاية اقترح الأردن على الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي تشكيل شبكة امان لضمان سيرالمفاوضات وأن المقترح الاردني يتلخص في تشكيل لجنة ثلاثية من وزراء خارجية الاردن وفلسطين واسرائيل تتولى مهمة متابعة ومراقبة مسار المفاوضات بين الوفدين الاسرائيلي والفلسطيني. ولم تستبعد المصادر الأردنية قيام رئيس الوزراء الاسرائيلي ارئيل شارون بزيارة الاردن .. لكنها ربطت بين الزيارة وموافقة (اسرائيل) على الافراج عن اقدم اربعة أسرى اردنيين في السجون الاسرائيلية.