قال مسؤول بالحكومة اليابانية إن قادة ابك اتفقوا أمس على أن الاقتصاد العالمي يتحسن أكثر من المتوقع لكنه مازال هشا. ووفقا للمسؤول فإن القادة اتفقوا على أن مشاكل الديون السيادية مازالت مصدر خطر للاقتصاد العالمي , وأن البطالة والقطاع المالي يظلان مبعث قلق. وطمأن وزير التجارة الياباني أكيهيرو أوهاتا بانفراج أزمة بطء صادرات الصين من المعادن النادرة إلى اليابان. وقال إن مسؤولا صينيا رفيعا نقل له أمس أن الصين تتوقع حلا قريبا لمشكلة بطء صادرات المعادن النادرة إلى اليابان. وقال أوهاتا إن تشانغ بينغ رئيس اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح أبلغه أنه أصدر توجيهاته للمسؤولين بتسريع التخليص الجمركي لشحنات المعادن النادرة. وأضاف» اليابان لا ترى حاجة إلى رفع قضية المعادن النادرة أمام منظمة التجارة العالمية إذا كانت الاجراءات الصينية ستحل المشكلة». ونقل أوهاتا عن تشانغ قوله إن «اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح على اتصال بالفعل مع الجهات المعنية في الصين.» يأتي هذا بعد ان فرض مسؤولو الجمارك الصينية قيودا واسعة النطاق على شحن صادرات المعادن النادرة إلى اليابان بعدما احتجزت طوكيو قبطان سفينة صينية اصطدمت سفينته بقاربين لخفر السواحل الياباني قرب جزر متنازع عليها في بحر الصيني الشرقي في سبتمبر أيلول. وأفرج عن القبطان في وقت لاحق وعاد إلى الصين. الى ذلك قال أحد كبار مستشاري الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس إن المسؤولين الأمريكيين يرغبون في تحرك صيني سريع بشأن إصلاح نظام سعر الصرف وسيترقبون تحركا لليوان بحلول زيارة يقوم بها الرئيس هو جين تاو إلى واشنطن في يناير كانون الثاني. وتضغط الولاياتالمتحدة على الصين بشأن سعر صرف اليوان الذي تقول واشنطن إنه منخفض بشكل مصطنع مما يمنح الصادرات الصينية ميزة غير عادلة. وأبلغ توم دونيلون مستشار الأمن القومي لأوباما مؤتمرا صحفيا في يوكوهاما حيث يحضر الرئيس الأمريكي منتدى اقتصاديا لدول آسيا والمحيط الهادي « ايقاع هذا التحرك هو بالتأكيد قرار سيادي بالنسبة لهم.» وقال «زيارة الرئيس هو جين تاو في يناير ستكون وقتا مهما للنظر في حجم التقدم على هذا الصعيد,و الولاياتالمتحدة تريد أن ترى تعجيلا صينيا بتلك الاصلاحات لأننا نعتقد أنها مهمة للصين ولأنها مهمة للعالم من أجل مسار اقتصادي مستقر مستقبلا.» وتحدث أوباما والرئيس الصيني هو جين تاو إلى رجال الأعمال بمنطقة آسيا والمحيط الهادي بعد يوم من قمة مجموعة العشرين في سول والتي لم تسفر إلا عن التزامات غامضة لابقاء تعاف هش للاقتصاد العالمي في مساره. ثم انضم الاثنان إلى باقي زعماء منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (ابك) للمشاركة في محادثات تجري مطلع الأسبوع الحالي بشأن سياسات لضمان نمو متوازن وإقامة منطقة تجارة حرة ضخمة في المنطقة الأسرع نموا في العالم. وقال أوباما «أحد الدروس المهمة التي علمتنا إياها الأزمة الاقتصادية هو حدود الاعتماد الأساسي على المستهلكين الأمريكيين وعلى الصادرات الآسيوية كمحرك للنمو الاقتصادي.» وتقول واشنطن إن اليوان مقدر بأقل من قيمته الحقيقية مما يعطي ميزة لصادرات بكين التي تجادل بدورها بأن سياسة التيسير النقدي التي ينتهجها مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) تستهدف إضعاف الدولار لتعزيز الصادرات. وأبلغ هو الذي اعتلى المنصة بعد أوباما بفترة وجيزة منتدى الأعمال أن الصين تريد التوسع في نمو الطلب المحلي وأنها مازالت ملتزمة بإصلاح سعر الصرف لديها «على أساس الإبقاء على المبادرة وإمكانية التحكم والتدرج.» وقال «الصين ستواصل جعل التشجيع على ميزان مدفوعات دولي متوازن عملا مهما لضمان استقرار الاقتصاد الكلي.» وتحاول مجموعة العشرين ايجاد السبل لخفض مستويات الفائض أو العجز الأعلى من اللازم في ميزان المعاملات الجارية لاقتصادات رئيسية بهدف الحيلولة دون انتهاج اجراءات للحماية التجارية قد تكون مدمرة. الى ذلك قال وزير التجارة الصيني تشن ده مينغ أمس إن الفائض التجاري الصيني لعام 2010 سيكون أقل من مستوى 190 مليار دولار المسجل العام الماضي. وقال تشن الذي يحضر المنتدى الثالث للتعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والبلدان الناطقة بالبرتغالية إن الصين «ستبذل جهودا قوية لزيادة الواردات.» وأكد مسؤول ياباني ان الرئيس الصيني هو جين تاو سيعقد محادثات مع رئيس الوزراء الياباني ناوتو كان على هامش قمة اقليمية في اعقاب شهور من التوترات الناجم عن نزاع إقليمي بين اكبر اقتصادين في آسيا.