صرح موفد الاممالمتحدة لامبرتو زانييه في مجلس الامن الجمعة ان التوتر الاتني بين سكان كوسوفو الألبان والصرب في شمال كوسوفو يزداد حدة مما يؤكد ضرورة اجراء حوار. وقال موفد المنظمة الدولية الى المنطقة ان "العلاقات بين الاتنيتين في شمال كوسوفو تدهورت على ما يبدو". واضاف "على رغم ان الوضع اجمالا ما زال مستقرا، كشفت حوادث مستمرة في شمال كوسوفو عن الاحتمال القوي لزعزعة الاستقرار" مع خطر اتساع اعمال العنف. واعلنت كوسوفو من جانب واحد استقلالها في فبراير 2008. وما زالت تقيم في شمال كوسوفو المتاخم للحدود الصربية اقلية صربية تتسم علاقاتها مع البان كوسوفو بالحساسية. واضاف زانييه ان "القيام بدور الوسيط بين المجموعتين تحد اساسي للامم المتحدة في شمال كوسوفو". وقال ان "هذا يؤكد الحاجة الى الحوار الذي تدعو اليه الجمعية العامة للامم المتحدة". واوضح موفد الاممالمتحدة انه من المهم "ايجاد حلول عملية" لحل الخلاف بين بريشتينا وبلغراد حول مسألة استقلال كوسوفو. وقال "من خلال الارادة الحسنة ، تستطيع بريشتينا وبلغراد ايجاد هذه الحلول". وجدد وزير الخارجية الصربي فوك يريميتش عزم صربيا على ايجاد تسوية مع كوسوفو. لكنه اضاف في مجلس الامن انها "لن تعترف بالاعلان الاحادي الجانب لاستقلال كوسوفو ضمنا او صراحة". وقال ان "صربيا تريد ان يبدأ هذا الحوار في اسرع ما يمكن، ونأمل ان يتمحور اولا حول المسائل التي لا تثير كثيرا من الخلافات". واضاف "يفترض ان تتيح الانجازات الاولى اطلاق ديناميكية لانجازات اخرى عندها سنواصل المفاوضات حول مواضيع دقيقة". من جانبها كررت وزيرة خارجية كوسوفو بالوكالة فلورا جيتاكو ان استقلال كوسوفو ليس مطروحا للبحث. واضافت "لن نتحدث ابدا عن حق كوسوفو في الوجود بصفتها بلداً حراً بعد كل ما حصل في السابق. واستقلال كوسوفو لم ولن يكون مطروحا للنقاش". وذكرت ان 71 بلدا اعترف بكوسوفو. واضافت ان الانتخابات النيابية المبكرة في 12 ديسمبر ستكون "حرة ونزيهة وستعكس ارادة مواطني كوسوفو".