اكدت الولاياتالمتحدة الجمعة ان اي محادثات جديدة مع ايران حول برنامجها النووي يجب ان تجرى في وسط اوروبا اولا لكنها اوضحت انها منفتحة على احتمال عقد اجتماعات اخرى في تركيا، كما اقترحت ايران. وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية فيليب كراولي للصحافيين ان "الاجماع العام حصل على عقد الاجتماع الاول في وسط اوروبا".واضاف ان "اسطنبول قد تصلح لاستضافة اجتماع ثان للمتابعة". وعرضت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون على ايران عقد لقاء في الخامس من ديسمبر، باسم القوى الست التي تتابع الملف النووي الايراني. واعربت اشتون عن رغبتها في ان يعقد الاجتماع الاول مع ايران "في مكان ما في اوروبا" مقترحة حصوله في سويسرا او النمسا، بحسب المتحدث باسمها. ولم يوضح كراولي لماذا يفضل انعقاد اللقاء في بلد في وسط اوروبا، مكتفيا بالقول "نعتقد انها مكان افضل وانسب للقاء اول". وكانت ايران اقترحت هذا الاسبوع عقد جولة المحادثات في تركيا. من ناحية اخرى اكد جنرال ايراني ان بلاده ستختبر قريبا نسخة ايرانية من منظومة "اس 300" الصاروخية الروسية بعد ان رفضت روسيا تسليم هذه المنظومة الى ايران اثر قرار العقوبات رقم 1929 الصادر عن مجلس الامن. وقال مساعد مقر خاتم الانبياء للدفاع الجوي العميد محمد حسن منصوريان حسب ما تناقلته الصحافة الايرانية امس بأن قواته ستختبر قريبا منظومة صاروخية مطابقة لمنظومة صواريخ "اس 300" الروسية المتطورة منتقدا موقف روسيا بعدم تسليم هذه المنظومة لبلاده. واضاف العميد منصوريان ان ايران وفي اطار جهودها لحماية الاجواء الايرانية قررت شراء منظومة صواريخ "اس 300" من روسيا ولكن الاخيرة استسلمت للضغوط الامريكية والاسرائيلية بذريعة القرار رقم 1929 الصادر عن الاممالمتحدة. واكد بأن وزارة الدفاع الايرانية تقوم حاليا باختبار العديد من منظومات الدفاع الجوي البعيدة المدي كمنظومة "اس 300" التي تم انتاجها على يد الخبراء والمهندسين الايرانيين وان الجهود منصبة حاليا على اختبار وتحسين اداء العديد من المنظومات الجوية التي تم صنعها محليا. واوضح ان القوات المسلحة الايرانية تسلمت مؤخرا اجيالا جديدة من منظومات صاروخية مضادة للجو منها "مرصاد" و"شاهين" التي تم صنعها محليا. من جهته انتقد رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الايراني علاء الدين بروجردي امس السبت قرار موسكو حول عدم تسليم طهران المنظومة الصاروخية "اس 300" وقال ان الاجراء الروسي يتعارض مع بنود العقد الذي ابرمته روسيا مع ايران، مضيفا ان روسيا ستواجه ضررا جراء قرارها هذا لان عدم التزامها بالعقد سيمس بسمعة موسكو لدى الرأي العام العالمي.