النصر بمن حضر تلك العبارة التي مازال يتردد صداها بين الجماهير النصراوية متحسرة على زمن البطولات الذي ولى ومضى على أمل أن يتجدد، فالنصر فريق مكافح قل أن يستسلم للظروف المحيطة به ولكن مشكلته انه ابتلي بالذين لايشخصون واقعه ويجدون الدواء المناسب للإخفاقات المتكررة بدلا من إسقاط فشلهم على أسباب أخرى لا تؤدي إلا إلى نتائج عكسية، فأحيانا يختلقون شماعة التحكيم، وأحيانا أخرى ندهم وجارهم الهلال، ومرات أسبابا لا تمت إلى الواقع بصلة، فاختلاق الأسباب للفشل سهل ولا يؤدي إلى نجاح ولكن العلاج الناجح ربما يكون صعبا ومكلفا، فالنصر فريق يحظى بجمهور صابر مكافح لاتهزهم الهزائم الموجعة والنكبات المتوالية بعكس الفرق الأخرى التي تجد أنها تفقد جل جماهيرها بمجرد هزيمة الفريق في مباراة ما أو عدم حصوله على بطولة، بينما جماهير النصر لا تكل ولا تمل من تشجيع ومؤازرة فريقها على أمل عودته لمنصات التتويج مرة أخرى ولو كان الأمر بيدي لمنحتهم جائزة الجماهير الصابرة، فعلى الرغم من النكسات المتوالية والهزائم الموجعة مازالت تلك الجماهير متمسكة بتشجيع الفريق لعل وعسى، وفريق بهذا الزخم والدعم الجماهيري اللا محدود لايحتاج إلا إلى إدارة حازمة تعطي اللاعبين حقوقهم وتوظف ذلك الدعم الجماهيري المتجدد في دعم خزينة النادي. وأرى أن وجود قيادي مخلص بمكانة الأمير فيصل بن تركي قادر على انتشال هذا النادي العريق من كبوته وإعادته إلى منصة البطولات متى ما نظم العمل الإداري في إدارته وركز على حاجة الفريق وتدارك أخطاء الماضي ومد يده لمصافحة فرق العاصمة، فعودة نادي النصر إلى المنافسة من جديد تعزز من مكانة جاره نادي الهلال في المنافسة. فمتى يا ترى يعود "العالمي" إلى منصات التتويج ويفرح جماهيره الصابرة التي هي بحاجة إلى بطولة إليها الابتسامة التي فقدت منذ زمن، فالتغني بالبطولات وتحقيق الفوز ليس كالتغني بالأماني والأمجاد القديمة فمتى نرى "فارس نجد" فريقا يعانق البطولات من جديد ويشكل مع "زعيم البطولات" الهلال ثنائيا لا يقهر، اعتقد ان ذلك يحتاج إلى عمل مثمر وجهد مضنٍ بعيد عن الفلاشات والتغني بأمجاد الزمن الماضي!