الهلال يمرض ولا يموت, مقولة تحمل شيئا من الصحة عندما نطلقها على النادي العملاق الذي أحزن جميع محبيه بهزيمته الموجعة في الدوري من النادي العريق الأهلي, حيث لم يقدم المستوى الذي يرقى إلى تطلعات جماهيره ومحبيه مع أن النادي الأهلي لم يكن بذلك الفريق المخيف, تلك الهزيمة الموجعة طوحت بآمال الفريق وعصفت به إلى المركز الرابع في الدوري بعد أن كان يتبوأ مركز الصدارة ولكنه عاد من كبوته لينتفض من جديد ويلحق هزيمة موجعة بغريمه التقليدي فريق النصر, ليعيد بذلك شيئا من الأفراح لجماهيره الغاضبة ويعيد بذلك زمن التوهج والإبداع بعد أن قدم أداء ممتعا لم نشاهده منذ زمن, حيث شاهدنا من خلاله الروح الجماعية وتناغم اللعب بين أفراد الفريق حيث الأداء الجماعي البعيد عن الفردية التي كانت تقتل في السابق معظم الهجمات الهلالية, ولكن هذا الفوز لا يمنع من الاعتراف بأن النادي ما زال يعاني من بعض المعوقات التي قد تطوح بآمال الفريق في يوم ما وتعيده إلى خط البداية, فمن الذي عمل على ركن الكوري وعدم إعطائه الفرصة, حيث تجلى وأبدع في مباراة النصر وأثبت أنه كان مظلوما في عدم إعطائه الفرصة الكاملة لإثبات نجاحه ومن قبله كان المحياني الذي نراه لا يظهر إلا قليلا وفي مباريات معدودة, ومن الذي جعل اللاعب أحمد الفريدي يزهد في النادي ويطالب بالرحيل إلى غير ذلك من الأمور المجهولة التي لا بد من البحث بجدية عمن يكون خلفها ويعمل في الخفاء من اجل وأد مكتسبات النادي, فالنادي لابد أن يعمل وفق منظومة متناغمة, يعمل جميع أفرادها على المحافظة على مكتسبات النادي وتحقيق أمنيات جماهيره بالفوز فجماهير النادي لا ترضى بغير التفوق, والنادي يعاني كثيرا من بداية الدوري والأمور غير مفهومة للكثير من متابعيه, لذلك فلابد أن تعي الإدارة الهلالية دورها جيدا في التعامل بحزم وعدم التساهل مع من يريد أن يسيء إلى هذا الكيان العريق قبل فوات الأوان, نتمنى ذلك, والله الموفق. حمود دخيل العتيبي - الرياض