نُعجب كثيراً وخصوصاً في الفترات الأخيرة عندما نقرأ عن البرامج التربوية التعليمية في المملكة العربية السعودية. نُعجب كثيراً ببرامج دمج التربية في التعليم بقوالب وخطط وطرق تدريس ووسائل مبنية على أسس متطورة ومتقدمة فكرياً وحضارياً. كان ذلك لزاماً فالتربية أساس قبل التعليم لما في ذلك من أهمية في تأسيس النشء يتضح ذلك جلياً في اسم الوزارة - وزارة التربية والتعليم - فالتربية قبل التعليم - فنشكر الأساتذة في الوزارة على هذا العطاء والجهد وأسأل الله لهم التوفيق والإعانة والمزيد من العطاء ..ولكن من المؤسف والمحزن ما حدث في إحدى المدارس الأهلية بشرق الرياض أمامي وكان المصاب في ذلك ابني حيث أتيت إلى المدرسة لأخذ ابني كالمعتاد فتأخر في الخروج فدخلت المدرسة للسؤال عنه فلم أجد أحداً أسأله فذهبت لصفه فوجدت المفاجأة حيث مجموعة من الطلاب تنهال على ابني ضرباً بعد أن مزقوا كتبه وحقيبته فتوقفوا بعد دخولي فأخذت ابني ولم أجد أحداً من المشرفين أو الإداريين وكأن مجتمع المدرسة تحول إلى مجتمع فوضوي تسوده شريعة الغاب. فذهبت وحضرت في صباح اليوم التالي إلى ادارة المدرسة لأخبر مديرها بما حدث من فوضى واعتداء عدم وجود مشرفين فبادرني بقوله ابنك مفصول من سمح لك بدخول المدرسة. فتعجبت من كلامه وكيف يصدر عن مرب محسوب على الوزارة من قطاع التربية والتعليم. أناشد المسؤولين في الوزارة أين دور المتابعة، وما فائدة التربية إذا كانت حبراً على الأوراق يستمتع ويستبشر القارئ بها دون تطبيق. لذا آمل من المسؤولين المراقبة والمتابعة والتحقيق في ذلك الأمر الذي ساءني كثيراً كما اني مسؤول عن ولدي ما يثبت ذلك وأسأل الله للجميع التوفيق والإعانة.