قال الدكتور أحمد السيف مدير جامعة حائل ان مجال التطور الإصلاحي الذي حققته المملكة في شتى المجالات خصوصاً في الشأن الاجتماعي والبيئة التنظيمية هو المعيار الأساسي الذي اعتمدته مجلة فوربس الأمريكية العريقة في هذا التصنيف العالمي لاختيارها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز كأكثر الشخصيات تأثيراً ونفوذاً في العالم، حيث احتل المرتبة الثالثة بعد الرئيس الصيني هوجينتاو والأمريكي باراك أوباما. وأكد السيف بأن المتابعين لجهود خادم الحرمين الشريفين الخارجية والداخلية على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والإنسانية لم يفاجأوا باختياره حفظه الله كشخصية مؤثرة وفاعلة بهذا الحجم العالمي وشبة الإجماع العالمي على إنجازاته الإصلاحية، قائلا "ليس هنالك أدنى شك في أن التغييرات الجوهرية التي أحدثها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله في منهجية الحرب على الإرهاب كانت مثار إعجاب الكثير من دول العالم التي عانت من هذه الآفة، ولقد تجلت عبقرية الملك عبدالله في ذلك باتباعه إستراتيجية واضحة ومدروسة، وذلك من خلال رعايته لعدد من مؤتمرات الحوار العالمي بين الأديان التي بادر إليها في الداخل والخارج، إضافة إلى دعمه لتعزيز دور الإعلام ودعم قدرات المجتمع المدني وتشجيع المرأة للمشاركة في الأنشطة المجتمعية كافة وإتاحة الفرص أمامها في التعليم والتوظيف". وأضاف "إن مبادرات الملك عبدالله والتي شملت مؤتمرات الحوار وافتتاح مؤسسات تعليمية عليا للبنات، إضافة إلى تدشين جامعة الملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا كل ذلك مثّل حزمة متكاملة من التميز والإصلاح والإنجاز الذي يستحق هذا التقدير العالمي ويجعل شخصية خادم الحرمين الشريفين مطروحة دائما لتتبوأ أعلى مراتب التقدير والتصنيف العالمي ومساهمته يحفظه الله في القضاء على بؤر الإرهاب من منابعه. ولقد أسهمت هذه الجهود في دفع مسار خطط الإصلاح الشامل التي تستهدف ترقية الحياة السعودية في مجالاتها كافة وأضاف الدكتور السيف بأن هذا الاختيار والاحتفاء الدولي طبيعي في الوقت الذي تخطو فيه المملكة خطوات واسعة نحو مصاف الدول المتقدمة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وتعليمياً، في ظل الإصلاحات التي طالت جميع المجالات، والتي جعلت المملكة وجهة مثالية للمصالحات السياسية والاستثمارات الاقتصادية العالمية، ولكون هذه الجهود المتميزة والبارزة تجاوزت المحلية والإقليمية والعربية والإسلامية فقد جاء هذا التقدير هذه المرة عالميا لهذه الجهود الإصلاحية التي لفتت انتباه العالم وجعلت دور المملكة السياسي والاقتصادي على وجه الخصوص يتضاعف مرارا خلال السنوات الماضية".