الرياضة أصبحت حاضراً صناعة لذا لم تعد متابعتها مقتصرة فقط على الرياضيين، فهناك آخرون ليسوا في الوسط الرياضي وأصحاب مسؤوليات ومهام بعيدة عن الرياضة، لكنهم يعشقونها سواءً حديثاً أو منذ فترة طويلة. الوجه الآخر الرياضي لغير الرياضيين تقدمه "دنيا الرياضة" عبر هذه الزاوية التي تبحث عن المختصر الرياضي المفيد في حياتهم وضيفنا اليوم هو رئيس تحرير صحيفة عناوين الاليكترونية طارق إبراهيم * في أمريكا المتطورة علمياً وثقافياً تعتمد الرياضة بأنواعها بشكل رئيسي على الجامعات بينما يعاني الرياضي الجامعي لدينا من شبح الحرمان والفصل لو حدث أن غاب عن بعض المحاضرات لمشاركته في بطولة ما .. ترى أين يكمن الفرق؟ وما هي الطريقة الأصح بيننا وبينهم؟ - الفرق واضح.. والسبب أوضح ..هم متفوقون علميا ورياضيا لأن جامعاتهم تزخر بالكفاءات العلمية والرياضية، ولأن جامعاتهم بأبحاثها وعلومها وبمخرجاتها البشرية ذات الكفاءات النوعية تقود الدولة وليست الدولة تقودها كما هو الحال عندنا فإذا استوعبنا ذلك حتما لن نستغرب حالنا مع الرياضة وحال جامعاتنا معها. * هل يمكن أن تندرج النظرة القاصرة للرياضة تحت عنوان كتاب المفكر إبراهيم البليهي "وأد مقومات الإبداع"؟ - قطعا، فلدينا أناس مهما بلغت درجاتهم العلمية محاصرون بثقافة الإحباط والتهميش والتحجيم لكل ما يمكن أن يساهم ولو في أضيق مساحة للتحرك والانطلاق نحو الإبداع، وفي الرياضة مجال واسع للإبداع لذلك هم أعداء لها. * وهل ترى بأن الرياضة ثقافة، وإن كانت كذلك فكيف نتعامل مع تلك الثقافة على الوجه الأكمل؟ - نعم الرياضة بمفهومها الشامل ثقافة وليست وسيلة ترفيه فقط، لكنك لن تتمكن من التعامل معها كثقافة مادامت الهيئات العلمية العليا لديك لا تعترف بها حتى الآن والصحيح أن يصدر قرار من أعلى سلطة في الدولة لخلق ثقافة جديدة تجاه الرياضة في هذه الهيئات. *إن قيض لك اقتحام المجال الرياضي؛ ما الأمر الذي تحسب له ألف حساب؟ - اقتحمته من خلال الإعلام واقتحمته ذات عام يوم أن اختارني الأمير فيصل بن فهد يرحمه الله عضوا في مجلس إدارة نادي القادسية المكلف وبالطبع سأحسب حسابا للإعلام فالإعلام الرياضي في فترتنا الحالية مخيف جدا حيث تفتقد المهنية وتشيع الجوانب غير الموضوعية. * بمعيار النسبة المئوية ما نصيب الرياضة من اهتماماتك؟ - خمسة وثلاثون في المائة كثيراً ما أقع في التسلل والمحللون يؤكدون سلامة موقفي * أي الألوان تراه يشكل الغالبية السائدة في منزلك؟ - الأخضر هو لون القبو ولكنني لست أهلاويا ولون مجلسي أبيض ولكنني لست شبابيا ولون الصالة أصفر ولكنني لست نصراويا ولا يوجد في منزلي اللون الأزرق إلا على شكل مربعات صغيرة في غرفة طفلتي ولكنها كبيرة في قلبي بكبر الهلال. * هل سبق وأن أقدمت على عمل وكانت النتيجة "تسلل" بلغة كرة القدم؟ - كثيرا، ولكن المشكلة تكمن في أن محللي القنوات الرياضية يجمعون في كل مرة أن مساعد الحكم استعجل في رفع الراية وقد أثبتت الإعادة بالحركة البطيئة ذلك.!! * لماذا يطلق البعض مسمى الجلد المنفوخ على كرة القدم استخفافاً بها ثم لا يلبث أن يطلق نيرانه في كل اتجاه بعد أي خسارة للمنتخب؟ - بل يسخرون أيضا من الحيوان ويعيرون من يختلفون معه ب (الحيوان) ثم يتزينون بجلودها ويتفاخرون بشراء أفخم وأغلى أنواعها .. إنها الانتكاسة في الوعي وفي المفاهيم وأحيانا هو نوع من أنواع النفاق ومن ليس لديهم مبدأ لن تجد لديهم موقفا محددا من الأشياء ولهذا يتلونون وفق مصالحهم ووفق ما يتمنون ووفق ما يحلو لهم. * بين القمر والشمس هل هناك ثمة مكان لميولك؟ - قلتها في إجابة الألوان التي في منزلي وقد وضعت ستائر تحد من تأثير الشمس على لوني المفضل. * يقولون إن حرية الكتابة في المجال الرياضي أكبر منها في الشؤون الأخرى.. إلى أي مدى تقنعك هذه المقولة؟ - صحيحة وكنت دائما ألوم الزملاء في الأقسام الرياضية في الصحف التي أعمل بها كونهم لا يستثمرون هذا الهامش بالشكل الذي يفترض وإن كان هامش الحرية في الإعلام بشكل عام في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله أخذ مدى أكبر مما كنا نحلم به. * بين مؤيدي الرياضة النسائية ورافضيها أين تقف؟ - مع الرياضة في حدودها المنطقية وبما لا يتعارض مع قيمنا الدينية أو يخل بأنوثة المرأة. * بوصلتك الرياضية إلى أين تتجه عالمياً؟ - ظننت أنك لن تتردد في معرفة الإجابة حيث سطوة وهيمنة الملكي ريال مدريد على الشارع الرياضي العالمي وإن غضب ابني زياد البرشلوني (هداه الله) * «لكي نتلمس عناصر التشويق في الدوري السعودي لا بد لنا أن نزحزح الدوري السعودي عن الأطر التي تعودنا على النظر إليه من خلالها».. هل توافقني على تلك المقولة؟ وما هي من وجهة نظرك الأطر التي ساهمت في إيقاف تطور الكرة السعودية؟ - الإسراف في الاعتماد على الخطط العلمية غير المناسبة لنا أو عدم تمحيصها بين فترة وأخرى للتأكد من صلاحيتها لنا ثم عدم اختيار الرجل المناسب في المكان المناسب ثم عدم القبول بالسلطة الرابعة مراقبا وناقدا والإصرار على ترهيب أصحاب الرأي الصادق. * أين اختبأ قلمك عن هموم الرياضة؟ - تجده موجودا بكثرة في صحيفة (عناوين) الإلكترونية لكنه مختبئ تحت اسم مستعار !! * لو تلقيت دعوة لحضور نهائي كأس العالم.. هل ستحضر أو تجير التذكرة لشخص آخر.. ومن هو؟ - حتما سأحضر. * متى يمنح الإعلامي بطاقة صفراء ؟ - حين يمكث في المكتب * والبطاقة الحمراء؟ - حينما يصبح رئيس تحرير!! *ومتى يستحق الميدالية الذهبية؟ - حين تتجاوز إبداعاته الحدود. * هلا شكلت لنا منتخباً من الإعلاميين فربما واجهنا البرازيل في نهائي كأس العالم يوما ما؟ - أحب اللعب الهجومي وعندما نصل إلى نهائي كأس العالم من المؤكد أن لدينا فريقا منهم من احترفوا في الخارج ومنهم من تمرسوا في ميادين مختلفة الأجواء والجماهير لا يتحججون بالمطر ولا بالحكم ولا بالملعب المليان حفر ويعشقون التهديف لا تخيفهم صيحات الجماهير ويجيدون تنفيذ خطط المدرب ولا يكترثون بأقوال أكثر من شخص يدخلون عليهم في غرف الملابس وستين ألف رأي في وسائل إعلام غير متخصصة: في حراسة المرمى: عبدالرحمن الراشد(العربية) وسط دفاع: تركي الدخيل، علي الظفيري(الجزيرة) ظهير أيمن : سليمان الهتلان(الحرة) ظهير أيسر: داود الشريان(العربية) وسط: عبدالعزيز السويد(الحياة)، فارس حزام(الرياض والعربية)، وسط متقدم: الدكتور علي الموسى(الوطن) هجوم، صالح الشيحي(الوطن)، خلف ملفي(عكاظ)،خالد السليمان (عكاظ) احتياط: الدكتور حمود ابوطالب (المدينة)،بتال القوس ، محمد آل الشيخ (الجزيرة)،عبدالله بخيت (الرياض) المدرب: قينان الغامدي(الوطن). المعلق: محمد البكر(اليوم) مدير الفريق: جاسم الياقوت (وزارة الإعلام) رئيس البعثة: سلطان البازعي (شركة الطارق للإعلام) الجماهير المرافقة: قراء هؤلاء الكتاب * متى كانت آخر زيارة لك للملاعب الرياضية؟ - مباراة اعتزال أسطورة الكرة السعودية اللاعب الفذ والخلوق والذي طالما أفرحنا بأهدافه مع المنتخب بعد سنوات عجاف ماجد عبدالله (مباراة النصر وريال مدريد) . *لمن توجه الدعوة من الرياضيين لزيارة منزلك؟ - صفوق التمياط ، ماجد عبدالله، خليل الزياني، كاكا.