الطائف - تغطية: خالد الحسيني، عدسة سيف الخديدي أقيمت أمسية شعرية شعبية ضمن فعاليات ملتقى وج الثقافي الذي نظمته جمعية الثقافة والفنون بالطائف خلال الأسبوع الجاري وادارها الزميل الإعلامي ساعد الثبيتي الذي المح في تقديمه بإن التجربة الشعرية لشعراء الأمسية متقاربة في وصفها تتمثل الحكمة والتصوير لما يدور في المجتمع، ليترك الشعراء ان يحلقوا في فضاء الشعر، حيث قدم الشاعر عبدالله الطلحي نصوص موغلة في الحكمة واستنطاق الضمير الحي الذي يقرأ ما يفرز على السطح من سلبيات ومن ثم يصورها الطلحي في قالب شعري بلغة سلسلة قريبة من المتلقى وعرج بنا الى الحكمة والى نماذج من الصور الشعرية الجميلة التي تقرأ ما يجب ان يكون عليه الفتى وقد لقب الطلحي بشاعر الحكمة، وهذا لم ينفِ انه قدم قصائد غزل وكانت موغلة في التصوير والغزل العفيف، نصوص الطلحي كانت اجتماعية وغزلية في اثنتين منها بينما تركزت قصائده الأخرى على التنوع في تصوير ما مر بالشاعر من تجارب، الشاعر عيضه الحارثي، سرد سيرته في قصيدة شعرية وقد كان قريباً من الطلحي في لغته وفي استنطاقه للحال وتقديم ومضات ارشادية للمتلقي وما يجب ان يكون عليه لصناعة مجتمع له وسم ورسم خاص وخالص من كل ما يتنافى مع عقيدتنا وحضارتنا، وقد قدم الحارثي نصوصاً جميلة في الوصف ومنها في خادم الحرمين الشريفين وايضا في ظواهر اجتماعية ظاهرة، وقدمها في صورة وصفة شعرية جميلة، الشاعر الثالث شبيب البقمي صاحب لغة بدوية متعمقة في الوصف وايضا صاحب خيال واسع جعل المتلقي ينتقل معه من قصيدة لأخرى في إلقاء جميل متفرد بصوته متجدد في شعره، وقد قدم البقمي قصائد وصف وحنين وتوجد على ما يراه من اندثار للكثير من العادات والتقاليد، وكان شبيب ينحت مفردته من البيئة البدوية مطرز قصائده بصور خيالية جميلة، وربما قصيدة ( بوش) تضمن قراءة للوضع العربي بصورة ظاهرها تصوير غزل وتوجد بينما باطنها قراءة لكيفية التغيير لصورة العربية التي تبدو مهمشة في النظرة الغربية، الأمسية شهدت مداخلات، مدير الأمسية استفز الشعراء بومضات وإضاءات على عناوين قصائدهم ليتركهم يخرجون من عباءة الصمت عن الغزل ويمطروننا بقصائد ذات رومانسية بلغة مبهرة وبصور خيالية متجدده وتشد المتلقي، الأمسية نظمها منتدى الشعر الشعبي بالجمعية وكان وراء تنظيمها الرائع الشاعر خالد الحارثي مدير المنتدى الشعبي. الشاعر خالد الحارثي ومدير الجمعية فيصل الخديدي تقدما الحضور الكبير