بعض الادعائيين الرياضيين وجدوا في بعض مساحات الأندية تربة خصبة ليقفوا عليها ويمارسوا تطبيق بعض المفاهيم الرياضية ورفع شعارات المفهوم الجديد للعمل الإداري كدراسة نظرية بعيداً عن التجربة التطبيقية المكتسبة من خبرات التعامل داخل سور النادي وأرضية الملعب والدخول في حل المشاكل الرياضية والنفسية والاجتماعية التي تخص اللاعب وترتبط بحياته اليومية مع مجتمعه وأسرته، ونظام الاحتراف الحديث الذي يحتاج الإداري إلى معرفته بكل فقراته ومحتواه.. وهذه القدرة يدركها الإداري الذي التصق تعاملياً مع ذلك اللاعب في مختلف السنيات والذي قضى جل وقته متعاطياً مع كل تركيبة الهيكل العام لهذا النادي أو ذاك. أننا نعيش اختناقات وتصادمات فكرية بين الرأي الأكاديمي الذي سطر على الورق كنظرية أو نظريات تحتاج إلى تجارب تطبيقية لنعرف جدواها ومدى تقبل الطرف الآخر لها كواقع عملي. وبين تلك الخبرة العملية التي جرى اكتسابها كمبدأ تطبيقي بين كل العناصر المكونة للنادي والتي تعيش كل الاحداث على أرض الواقع الميداني وكما يقول المثل: (الذي يجرب المجرب عقله مخرب). ٭ إننا نتساءل الآن هل اللاعب السعودي قد استوعب المفهوم الصحيح للائحة الاحتراف بكل ما له وعليه وهذا يجب عليه الزامياً وبتلك الحصيلة العلمية المحدودة للبعض منهم ممن لم يواصلوا دراستهم وتوقفوا عند بعض أبواب الشهادات الأولية واصبحوا محدودي الثقافة العامة ولابد والحالة هذه من بعض المحاضرات في علم النفس واتقان اسلوب التعامل المتسم بالشفافية بعد معرفة المفهوم الصحيح لوظيفة الاحتراف الكروي نظرياً وعملياً وبقناعة تامة ان كرة القدم صناعة علمية وفنية تحتاج إلى عقلية ناضجة قادرة على تطبيق كل المفاهيم الصحيحة التي يتطلبها أسلوب التطبيق المطلوب على ارضية الملعب ليكون اللاعب خير سفير لبلاده بذلك التعامل الحضاري الراقي بعيداً عن العشوائية والتخبط الذي ينعكس على سمعتنا الرياضية امام العالم أجمع والشواهد السابقة على ذلك كثيرة. ٭ ان إلقاء المحاضرات القانونية على اللاعبين الذين سيمثلوننا في مونديال ألمانيا هي مسؤولية الجهاز الإداري والفني ليتقن اللاعب أسلوب الانقضاض والتزحلق بقدم أو بقدمين على الكرة بعيداً عن الانبراشات والانشطاحات والوثب على الخصم واللعب على السيقان وامتهان الضرب من الخلف وكذلك الاعتراض على قرارات الحكام الذي نشاهده من بعض لاعبينا داخل المملكة وتمرر تلك الحالات من بعض الحكام وتلك المكارم الوطنية والتي سوف تقابل بقرارات صارمة ورادعة من الحكام الذين سيديرون تلك المسابقة. ولكي لا نشوه الصورة الرياضية لهذا البلد فإن على كل اللاعبين ان يعرفوا أسلوب التعامل القانوني الذي يرتبط به اللاعب مع الآخر ومع الحكم ومساعديه لنكون واجهة مشرقة وتشرف هذا البلد الذي حباه الله بنعمة الإسلام ورعاية المسجد الحرام والمسجد النبوي واصبح رائداً في مجالات عديدة. ٭ إن شبابنا قادر باذن الله ان يرسم لوحة فنية وضاءة تحمل في مضمونها رسالة للعالم أننا وللمرة الرابعة على التوالي نصل إلى هذه المناسبة العالمية بكل جدارة واستحقاق نتيجة ذلك العطاء الفني الراقي وبتلك الوجوه الجديدة التي سوف تمحو تلك الصورة المشوهة التي ظهر عليها اللاعبون في اليابان وكوريا. ٭ ان كرة القدم احساس واخلاص احساس بالمسؤولية واخلاص في الميدان وهي علم وفن راقٍ هي تحب من يحبها ويحترمها وترفض ذلك اللاعب المغرور المتغطرس والمتعالي عليها وقد ترفسه خارج الدائرة إذا لم يتعاط معها بالسلوك الحسن والتعامل معها بكل جدية وصدق وأمانة فهي تجارة نظيفة تعتمد على البرنامج المدروس الذي يتماشى مع النظام الشامل العالمي للمحترفين الذين يسطرون عطاءاتهم فوق البساط الأخضر وعسى ان نكون كذلك. * استاذ محاضر في قانون كرة القدم