استبعد رئيس أركان الدفاع البريطاني الجنرال ديفيد ريتشاردز امكانية تدخل بلاده عسكرياً في اليمن في اعقاب مؤامرة الطرود البريدية المفخخة، وشدد على ضرورة تركيز مصادر القوات العسكرية البريطانية على افغانستان لمنع تحولها إلى يمن ثان. ونسبت صحيفة ديلي تليغراف الصادرة امس إلى ريتشاردز قوله "إن دور بريطانيا حالياً هو البقاء على صلة وثيقة مع اليمن وتقديم المساعدة له بدلاً من ارسال قوات، لأن الحكومة اليمنية لا تعتقد أنها بحاجة إلى مساعدتنا وهي محقة في ذلك مثل معظم الدول الاسلامية". واضاف رئيس الأركان البريطاني "أن وكالات الاستخبارات والأجهزة الأمنية لدينا هي الجهة الرئيسية التي تتعامل مع اليمن فيما يقوم الجيش بالمساعدة في التدريب، ولا اعتقد أننا بحاجة لفتح جبهة أخرى هناك كما أن اليمنيين لا يريدون منا أن نفعل ذلك". وقال الجنرال ريتشاردز "علينا أن نجد طرقاً أخرى للقيام بهذه الأمور وضمان أن لا تتحول افغانستان في غضون ذلك إلى يمن ثان، وهذا يمثل واجب الجيش البريطاني الرئيسي في الوقت الراهن، ودرونا هو أن نظل قريبين جداً من اليمنيين وتقديم المساعدة التي يحتاجونها، وتركيز جهودنا في هذه الأثناء على افغانستان ومساعدة باكستان للتأكد من أنها لن تصبح مركز تهديد مثل اليمن". واضاف "عندما يقول الناس اليمن هو أسوأ من افغانستان أو باكستان، فإن أحد أسباب ذلك يعود إلى أن العديد من قادة تنظيم القاعدة وعناصره يقضون معظم وقتهم في التفكير بأمنهم بدلاً من التخطيط لمهاجمتنا".