لدى اللاعب ريان بلال المهارة و السرعة و لديه القدرة على الخروج من منطقة المرمى واللعب في كل أرجاء الملعب لاستطلاع الموقف وفك الرقابة واختيار الفرصة لتسجيل هدف أو متابعة هجمة تربك دفاعات الفرق المنافسة وتجعلهم تحت ضغط كامل ومستمر يفرض التركيز ولا يسمح بأي تقدم لمتابعة اللعب وترك المكان، كما يحتفظ ريان بهدوء أعصاب أمام المرمى ولا يتردد باتخاذ القرار وحسم الموقف واللعب لصالح المجموعة بدون أنانية أو تعالٍ او غرور عند تسجيل الأهداف وتحقيق الفوز، وعلى الرغم من جلوس اللاعب على دكة الاحتياط في اغلب المباريات السابقة إلا انه مع كل فرصة يحصل عليها يثبت انه لاعب متطور يملك الحس التهديفي والذكاء المطلوب بدون انفعال أو استسلام كدليل واضح على قبول التحدي لإثبات الوجود وارتفاع المعنويات وتحفيز الذات لاعتلاء القمة وتحقيق الأفضلية في قائمة النجوم. تقل فرص التسجيل ويختفي بريق أي مهاجم إذا لم يجد خلفه صانع ألعاب متمكن يعرف متى يمرر وأين يضع الكرة وبالتالي تبدأ مسألة صنع الهجمة أو التأثير الفعلي لتحريك خط المقدمة من خلال خط الوسط كوضع طبيعي لتسلسل التمرير واختراق الفريق المنافس لتسجيل الأهداف وتحقيق الفوز، ومن يتذكر الخطوات التي سبقت تسجيل الهدف الثاني لفريق النصر على فريق الاتفاق قبل أيام عدة يدرك أن تحرك ريان بلال وطريقة التمركز التي كان عليها أثرت على تفكير حارس المرمى ، وبالتالي لعب دور صانع الألعاب القادر على تمرير الكرات الطويلة بكل إتقان في الوقت المناسب وعلى الشكل الصحيح ومن هنا نستطيع القول إن مهارة ريان بلال وطريقة لعبه التي لا تعرف الهدوء ولا تقبل الهزيمة فرضت على كل من خلفه التفاعل والمشاركة بصنع الحدث وتبادل الأدوار، وبكل تأكيد أن الفريق الذي يصل إلى مرحلة التكامل المهاري والخططي يصعب تفكيكه ولا يهزم بسهولة وعلى ذلك اعتقد أن الفترة القادمة وحتى يصل الفريق النصراوي إلي المنافسات الآسيوية يحتاج إلى صانع لعب متمكن ومتناغم مع جميع أفراد خط المقدمة وخصوصا ريان بلال صاحب الإمكانات والقدرات الفنية العالية والمطلوبة مع تطبيق الطرق الدفاعية والتكتلات الخلفية التي أثرت على أداء ونتائج أنديتنا ومنتخباتنا في أكثر من تصفيات وبطولات سابقة.