قال مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العثمان إن نداء الحكمة الذي وجهه خادم الحرمين الشريفين إلى القادة العراقيين جسد معاني الشجاعة والوعي والإنسانية، حيث تقدم ملك البلاد -يرعاه الله- بخطوة راسخة نحو بلد شقيق ليهيئ أرضاً لاجتماع زعمائه لتأسيس دعائم الإصلاح لبلد عانى شعبه الكثير. واضاف: جاء خادم الحرمين الشريفين بحكمته وإدراكه الواعي لحساسية القضية وتبعاتها الآنية والمستقبلية فكسر الصمت بشجاعة متفرداً بهذا الموقف الإصلاحي المشرِّف، وفي التوقيت المناسب، ليعزز الدور الريادي للقيادة السعودية، لدعم الأمن والاستقرار في المنطقة العربية. وتابع مدير جامعة الملك سعود: ولم يكن مستغرباً ذلك الموقف من ملك البلاد -يرعاه الله- فهو المعروف بميله الدائم نحو الإصلاح والمصالحة، والمبادر نحوها في كل حال، حيث يحس دائماً بهموم إخوانه في الدول الشقيقة، ويقف معهم بإخلاص ومحبة لا وقوف المتعاطف فحسب بل وقوف الشجاع الحكيم الداعم، فهمُّه -يحفظه الله- غير محصور على وطنه وشعبه فحسب، بل هو يهتم بالجميع من الأشقاء ودول الجوار فيشاركهم همومهم، ويلمس معاناتهم بحسه الحي. وفي ختام تصريحه قال العثمان بالنظر إلى توقيت النداء الكائن في موسم الحج، ومكان إطلاقه المنبعث من مكةالمكرمة، تتجلى لنا حكمة اختيار الزمان والمكان لتهيئة نفوس الزعماء العراقيين للمصالحة، فأسأل الله أن يطرح البركة والتوفيق في هذا الاجتماع المنتظر، وأن يكتب لخادم الحرمين الشريفين العون والسداد، وأن يطيل بقاءه ذخراً لشعبه وأمته التي تتطلع دائماً لمواقفه ومبادراته الإنسانية لإصلاح شؤونها.