قتلت القوات الأمريكية وقوات أخرى تابعة لحلف شمال الأطلسي ما يقرب من 75 متمردا خلال هجمات في أفغانستان اليوم السبت بعد استدعاء مساندة جوية لصد هجوم على قاعدة عسكرية في الجنوب الشرقي الذي يسوده العنف. وقالت قوة المعاونة الأمنية الدولية (إيساف) التي يقودها الحلف ان القوات الأمريكية في قاعدة عسكرية في Yقليلم بكتيكا الجنوبي الشرقي تعرضت لإطلاق نار بالقذائف الصاروخية والبنادق ونيران المدفعية. وقال برايان سيب وهو سارجنت بالجيش الأمريكي متحدثا باسم القيادة الشرقية في قوة المعاونة الأمنية الدولية "ما زالوا يفحصون المنطقة. حتى الآن هناك 38 متمردا مقتولا." ومن المرجح أن يلقي العنف المتزايد والخسائر البشرية التي لم يسبق لها مثيل بين القوات الأجنبية والمدنيين بثقله بشدة على المراجعة التي يجريها الرئيس الأمريكي باراك أوباما لإستراتيجيته للحرب الأفغانية في ديسمبر كانون الأول القادم وكذلك على قمة لحلف الأطلسي في لشبونة الشهر القادم. وقالت قوة المعاونة الأمنية الدولية ان خمسة جنود امريكيين جرحوا عندما تعرضت القاعدة العسكرية لإطلاق النار. ونقلت أنباء عن تناثر الجثث في المنطقة بعد استدعاء الدعم الجوي. وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان إن مقاتلي الحركة هاجموا القاعدة زاعما أنها تغلبت على ستة مواقع للشرطة في الهجوم، وأضاف إن مقاتلي طالبان كبدوا جنود قوة المعاونة الأمنية الدولية والجنود الأفغان "خسائر بشرية كبيرة" لكنه لم يدل بمزيد من التفاصيل. وقال إن ثمانية مقاتلين من طالبان لاقوا حتفهم. وكثيرا ما تدلي طالبان بمزاعم مبالغ فيها أو غير مؤكدة عن هذه الهجمات. وطلبت القوات الأجنبية والأفغانية الدعم الجوي للمساعدة خلال المعركة التي استمرت بضع ساعات، وقالت قوة المعاونة الأمنية الدولية في بيان منفصل "قتل عدد من المتمردين وجرح العديد منهم من الأرض ومن الجو". وشنت طالبان ومسلحون آخرون مثل شبكة حقاني المرتبطة بتنظيم القاعدة سلسلة من الهجمات الجريئة على قواعد للقوات الأجنبية ومبان حكومية في العام المنصرم في إطار محاولة للإطاحة بالحكومة وطرد القوات الأجنبية.