تحول المدافع ماجد المرشدي من نقطة قوة فيما مضى الى منطقة ضعف واحراج في دفاعات الهلال، لم يكتف بالهبوط الحاد في مستواه ومنح المهاجمين الضوء الاخضر للعبور نحو مرمى فريقه، انما اصبح خلال الفترة الحالية مصدر خطر على مرمى «الزعيم» نتيجة اخطائه البدائية والمتعددة التي نتج عنها احتساب ركلات جزاء وطرد جعلت فريقه يعاني من النقص في مباريات عدة ومهمة، ولم يستفد من الدورس والاخطاء التي ارتكبها في مواجهات فريقه امام الغرافة القطري وذوب آهن الايراني في بطولة آسيا ونتج عن ذلك احراج كبير لحارس فريقه وزملائه المدافعين قبل ان يتوج تواضعه مستواه وتهوره بارتكاب خطأ فادح أمام النصر(الأحد الماضي) ومن ثم امام الرائد في مواجهة الامس نتج عنه ركلة جزاء تصدى لها زميله الحارس خالد شراحيلي القادم للنجومية والذي حفظ ماء وجه المدافع المطرود بالبطاقة الحمراء، ليأتي الفرج على يد زميله القائد العملاق اسامة هوساوي الذي سجل الهدف الاول للهلال قبل ان يسجل نيفيز الهدف الثاني والثالث ليكون خروج المرشدي فاتحة خير على فريقه. مالم يتخلص هذا المدافع من التهور ويستعيد مستواه الذي ظهر به بعد انتقاله الى الهلال قبل ضمه الى المنتخب ومن ضم حصوله على افضل مدافع في بطولة الخليج ال19 فحتما سيجد نفسه خارج القائمة متى ما وجد المدرب الصارم الذي لايقبل بارتكاب الاخطاء واحراج الفريق، وغير البطاقة الحمراء التي نالها امام الرائد بطريقة لاتنم عن حسن تصرف فإنه لابد من معاقبته من قبل الادارة الهلالية حتى يستوعب ان ما يقوم به قبل ان تحرجه فهي تضعه بصورة غير جيدة امام جماهير فريقه التي ربما تنساه، وليت ادارة ناديه تجير مكافأة الفوز على الرائد لزميله المتألق خالد شراحيلي الذي كان نجما مميزا امام النصر ثم الرائد، وهذا يعكس طموحه واصراره على التألق، عكس مدافع الخبرة الذي كان نقطة ضعف. المرشدي وغيره لابد ان يدركوا ان الفرق الكبيرة لاتعتمد على لاعب معين بدليل النتيجة الكبيرة التي سجلها الهلال بعد خروجه من الملعب مطرودا بالبطاقة الحمراء، واذا ظن هو ان مستوياته السابقة التي مكنته من اللعب للمنتخب الاول قبل ان يتراجع مستواه ستجعله دائما في اذهان الجماهير والاعلام فإن حساباته ستكون خاطئة وسيجد نفسه خارج التشكيلة وربما منحه فرصة الانتقال الى أحد الاندية.