قرأت أن "ساهر" قد ساهم في توظيف عدد من الشباب السعودي في مناصب إدارية وإدارة خدمات تقنية ضمن خطة سعودة يعمل عليها النظام المروري حديث التطبيق، وذلك بالتنسيق مع صندوق تنمية الموارد البشرية وفقاً لتوجيهات وزارة الداخلية في دعم الشباب السعودي وتوظيفه للاستفادة من امكانياته في بناء الوطن. وتلك خطوة رائدة تسجل لمشروع لم يمض على استحداثه سوى أشهر معدودة على أصابع اليد الواحدة. وفيها تأكيد على حرص القائمين على "ساهر" في استثمار العنصر البشري الوطني لإدارة النظام بالكامل مستقبلاً. سمعت أن مشروع توظيف السعوديين مستمر في ساهر ويسير وفق برنامج زمني مرتبط بالخطط التوسعية والتي يعمل عليها النظام المروري. وهذا الأمر سيكون عامل دعم لتوجهات الدولة رعاها الله في استقطاب الشباب السعودي وتوفير الفرص الوظيفية المناسبة لهم والاهتمام بتطويرهم وإعدادهم وفق أعلى المستويات. فجملة من الانجازات التي حققها "ساهر"على أرض الواقع والمتمثلة في انخفاض في أعداد الحوادث المرورية ووفياتها وإصاباتها وجاءت بلغة الأرقام لتبشر بمشروع وطني كان حلماً في الماضي وتحول إلى واقع أجبر الجميع أن يقفوا احتراماً له كان الشاب السعودي حاضراً في إنجازه فكراً وإعداداً وتنفيذاً. فدعماً لفكر الشاب الوطني الحريص المتقد نشاطاً وحماساً علينا أن نكون عوناً وسنداً داعماً لخطط "ساهر" التصحيحية ومخرجاته الإيجابية. رأيت أن هناك انضباطاً مرورياً ظاهراً في شوارع وطرقات العاصمة الرياض عقب تطبيق "ساهر" بعد أن كانت الشوارع إلى وقت قريب تشهد سباقات مارثونية من عدد من متجاوزي الأنظمة المرورية الذين لم يراعوا حقوق الطريق ولم يلتزموا بآداب القيادة التي تمنح لمستخدمي الطريق السير بأمان وراحة بال رغم العديد من الجهود الكبيرة للمرور وأبرزها تطبيق المرور السري. فجاء "ساهر" الماهر ليضع أمام الجميع نظاماً ذا نتائج باهرة حتى الآن مقارنة بالفترة الزمنية التي مضت من عمره. أعتقد أن من اتخذ موقفاًَ من ساهر عند التشغيل جاء اليوم الذي سيجعله تنازل عن رأيه، إلا أنه كان قد اكتوى بنار ساهر والتي قد تكون باردة على البعض حينما يعلم أنها جاءت للتصدي لمخالفة قد تكون نتائجها خطيرة على السائق والآخرين. * صحافي من أسرة تحرير "الرياض"