الاحتفال بالبطولات حق مشروع لكل الأندية، وكم هو جميل أن تحتفل الأندية بإنجازاتها البطولية التي تقوم بتحقيقها داخل المستطيل الأخضر في مجال كرة القدم على سبيل المثال وذلك من خلال حصد البطولات الحقيقية فالبطولات وحدها هي من تجير الألقاب، أما الاحتفال بالمشاركات في البطولات فهو أمر يدعو إلى العجز البطولي وهذا حقيقة تعيشه كثير من الفرق التي كانت تعيش عصرا ذهبيا في زمن القدامى من اللاعبين فتوقفت البطولات برحيلهم. * الفريق العاجز عن تحقيق البطولات يتجه إلى مناحٍ أخرى بعيدة ليوهم جماهيره بأنه حاضر في الساحة وهذا صحيح، وما لقب "العالمية" التي تعيش أوهامه الجماهير النصراوية إلا علة مرضية ستعصف بالكيان النصراوي خارج نطاق البطولات، واشغال مسيرة الفريق في هذا الوقت بالذات، ولو كانت الاحتفالات بالمشاركات لما خلصت الأندية منها على مر العام مشاركات محلية وودية وخليجية وعربية، وآسيوية وعالمية ليس الأندية فحسب بل المنتخبات أيضا، فالمنتخب السعودي شارك في كأس العالم لأربع مرات متتالية ومع ذلك لم نر احتفالا بمسمى المشاركات من حيث العدد أو الفترة ، كون الاحتفال الحقيقي لا يأتي إلا بتحقيق البطولات الذهبية ، ومثلها البطولات الآسيوية التي تربعنا على عرشها لسنوات ، بالإضافة للبطولات الخليجية، ومن هذا المنطلق فإن الاحتفال الحقيقي والذي تنتظره الجماهير ، وخاصة الجماهير النصراوية لا بد أن يكون احتفالا حقيقيا من خلال تحقيق البطولات.