يجب ألا نفهم الإدارة النصراوية بشكل خاطئ خاصة فيما يتعلق بقرارها الأخير بإقامة احتفال بمناسبة مرور عشر سنوات على التأهل لبطولة أندية العالم، على اعتبار أن مبررات الاحتفال قوية وواضحة ولا تحتاج إلى تأويلات تدخل في «سوء النية»، فالإدارة النصراوية لديها فائض كبير في الميزانية، وبالتالي هي «حرة» في إقامة أي احتفال من شأنه رسم الأجواء الفرائحية داخل أسوار النادي التي افتقدها أبناؤه طويلا.. فالأجيال النصراوية الجديدة بحاجة إلى معرفة بروتوكولات الاحتفالات حتى تثبت في العقل الباطن لدى أبناء هذا الجيل، ومن الممكن أن يحققوا ما عجزت عنه الأجيال السابقة.. ويجب أيضا ألا نشعر بالتناقض في المبررات التي ساقتها الإدارة النصراوية رغم مرور أكثر من عشرة أشهر على هذه المناسبة، فعندما تقول مرة إنها تكريم للرئيس الذهبي.. يجب علينا أن نصدق ونسلم بهذه الفكرة رغم أننا نعلم جيدا كيف تمت إزاحة الرئيس الذهبي بأسلوب الضغط الإعلامي من قبل الإدارة الحالية.. وعندما تقول إن النصر أول فريق عربي وآسيوي تأهل لهذه البطولة.. فيجب ألا يذهب فكرنا بعيدا ونعتقد أن البطولة أقيمت أكثر من 50 مرة قبل تأهل النصر.. كل هذه الأمور تؤكد أن الإدارة النصراوية تعمل باحترافية من أجل ترسيخ ثقافة الفرح داخل النادي.. فهي لا تتحمل أبدا مشكلة العجز البطولي والحرمان الذي تولد لدى الجماهير الصفراء طوال هذا الوقت.. فليس ذنبها أن الفريق لا يحقق إنجازاته إلا بعد مرور عشر سنوات ولا تقام احتفالاته إلا بعد تواري الأجيال التي حققتها.. فثقافة التكريم الصفراء تختلف عن البقية وتأتي دائما ب«أثر رجعي».. بقي أن تتنبه الإدارة في احتفالها المقبل إلى أهمية تكريم الأمير الوليد بن بدر عضو لجنة المسابقات في الاتحاد الآسيوي آنذاك، على اعتبار أنه صانع هذه الذكرى إلى جانب ستة أعضاء آخرين من بينهم الإماراتي يوسف السركال الذي يجب دعوته وتكريمه هو الآخر لهذا الاحتفال البهيج.. فالصوت الذي أدلى به لصالح النصر في الاجتماع الآسيوي «المريب» هو من أحدث الفارق وخلق من النصر فريقا عالميا بالتصويت.. مبروك..! الأسبوع المقبل سأتحدث عن أهمية تكريم «الهريفي» وبلاتشي.. أيضا.